استبعد سفير جبهة البوليساريو الانفصالية في الجزائر إبراهيم غالي أن يؤثر التقارب الجزائري المغربي في مسار قضية الصحراء، مشيرا أن التطبيع المغربي – الجزائري هدفه ذبح "الشعب الصحراوي" والقضاء عليهم على حد زعمه. وقال غالي في حديث مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشرته اليوم الثلاثاء " نرى أن قضية الصحراء الغربية هي قضية دولية، لا يمكن حلها بصفة ثنائية بين الجزائر والمغرب، ولا في إطار المغرب العربي، بل عبر الأممالمتحدة، واستكمال مسار تصفية الاستعمار". وأضاف"أملنا أن المجهودات التي تبذل، سواء على الصعيد الثنائي أو الخماسي أو السداسي، أن تكون من أجل إقناع المملكة المغربية للرجوع إلى جادة الصواب، من خلال تطبيق الشرعية الدولية، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، ووقف استنزاف ثروات الصحراء الغربية". على قوله وقال غالي " لنا ثقة كاملة ومطلقة في ثبات الموقف الجزائري، والجزائر على بينة بخلفيات الموقف المغربي، فالجزائر موقفها مبدئي، ولم ولن يتأثر بالضغوط". وأشار إلى أن "المغرب حاول الربط بين القضية الصحراوية وتطبيع العلاقات مع الجزائر، ونحن ندرك خلفية هذا التطبيع، الذي هدفه ذبح الشعب الصحراوي وحرمانه من حقه، ونحن نعرف بأن سعي المغرب لأن تكون له علاقات جيدة مع أمريكا أو فرنسا أو الاتحاد الأوروبي أو دول الخليج، هدفها كلها القضاء على الشعب الصحراوي وحقوقه الثابتة، وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". يشار إلى أن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني زار الجزائر الأسبوع الماضي ،وذلك في أول زيارة يقوم بها مسؤول مغربي بهذا المستوى منذ العام 2003 . وجاءت زيارة العثماني إلى الجزائر في ظل خلافات بين البلدين بسبب عدة ملفات على رأسها مسألة الحدود وقضية الصحراء.