أعاد فيروس كورونا المستجد النقاش حول ثلاثة من أكبر المستشفيات للأمراض الصدرية والتنفسية المغلقة منذ مدة في المغرب، وهي مستشفى بن أحمد للأمراض الصدرية الواقع بإقليم السطات، ومستشفى بن صميم بمدينة آزرو، ومستشفى بن قريش بإقليم تطوان. وتجددت المطالب بضرورة إعادة تهيئة هذه المؤسسات الصحية وافتتاحها من جديد، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث نادت العديد من الأصوات بأن هذه المستشفيات يمكنها أن تحل إشكاليات كبيرة في مواجهة هذا الفيروس. غيتة حاتمي، برلمانية عن الفريق الحركي، وضمن سؤال لها حول خطة الحكومة لإعادة تأهيل وفتح مستشفيات الأمراض التنفسية المغلقة في ظل جائحة كورونا، قالت إن "الضرورة باتت ملحة من أجل إعادة فتح مستشفيات الأمراض التنفسية التي تم إغلاقها سابقا بمبررات لم تكن مقنعة حينها". ودعت البرلمانية المذكورة إلى خطة حكومية لإعادة فتح مستشفيات الأمراض التنفسية المغلقة، متسائلة إن كان هناك تفكير في إعادة تأهيلها من خلال مخصصات صندوق تدبير مواجهة جائحة كورونا. وقالت البرلمانية الحركية في سؤال كتابي إلى وزير الصحة إن مستشفيات بن أحمد للأمراض الصدرية، وبن صميم، وبن قريش، "تعد بمثابة معالم تاريخية شيدت وفق معايير هندسية وطبية متكاملة، سواء من حيث متانة البناء أو جمالية الشكل". وشددت البرلمانية المنتمية للأغلبية على أن "إعادة فتح هذه المستشفيات سيمكن من استيعاب العديد من حالات المصابة بهذا الفيروس، وكذا باقي الأمراض التنفسية الأخرى"، منبهة إلى "الحالات التعفنية والمعدية التي مازالت إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع نسب خطورتها وانتشارها ببلادنا، كداء السل مثلا". ويأتي مطلب البرلمانية المذكورة بعد المذكرة التي رفعتها لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب حول مقترحاتها بخصوص الإجراءات والتدابير لتأهيل القطاع الصحي، ضمن حزمة مقترحات أخرى تتعلق بالتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، تضمنت مقترحا بإصلاح مستشفى بن صميم. واقترحت اللجنة البرلمانية المذكورة إصلاح وصيانة وتأهيل وتجهيز مستشفى بنصميم للأمراض التنفسية، الذي كان أكبر مستشفى لعلاج هذا النوع من الأمراض في القارة الإفريقية خلال القرن الماضي.