في الوقت الذي تزداد فيه معاناة المشردين والأشخاص المتخلى عنهم أكثر بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، طالب فريقا حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي بالبرلمان الحكومةَ باتخاذ تدابير لإيوائهم. وأورد فريق العدالة والتنمية في سؤال له أن الحكومة أعلنت عن حالة الطوارئ الصحية وقامت باتخاذ إجراءات عدة لمواكبة الفئات الهشة، من مشردين ومتخلى عنهم، لحمايتهم من جائحة كورونا التي ضربت كافة الفئات المجتمعية، وساءل على ضوء ذلك الوزيرة الوصية على قطاع التضامن عن التدابير التي قامت بها "لحماية هذه الفئات الهشة، وعن قدرة مؤسسات الرعاية ومراكز الإيواء القائمة في احتضان هذه الفئات وتوفير الإمكانيات الضرورية حتى اجتياز فترة حالة الطوارئ الصحية؟ وماهي التدابير الوقائية لضمان عدم تسرب هذا الوباء لتلك المراكز؟" من جهته، نبه الفريق الاشتراكي إلى وضعية المشردين في ظل الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلادنا وصدور مرسوم القانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية، وأشار إلى وجود "فئات عديدة من أبناء الوطن تعيش مشردة بالشارع العام بدون مأوى ودون أية حماية"، موضحا أن ذلك "ليس تمردا على التعليمات الوزارية المتعلقة بحالة الحجر، بل بسبب ظروفها المادية والاجتماعية الحرجة والقاهرة". وفي الوقت الذي سجل فيه الفريق البرلماني بإيجابية مبادرة السلطات التي عملت بتنسيق مع المجالس الترابية في عدد من المدن، مثل القنيطرة والقصر الكبير وإنزكان، على توفير الحماية للأشخاص المشردين من الإصابة ب"كوفيد-19" وإيوائهم في أماكن خاصة، مثل القاعات الرياضية المغطاة، نبه إلى محدودية هذه المبادرة وعدم التحرك في هذا الاتجاه بخصوص أغلب المدن.