قررت جماعة الدارالبيضاء سحب الدعم المتعلق بالتنشيط والجمعيات الذي تقدمه لمجالس المقاطعات، من أجل استغلاله في تدبير تداعيات انتشار جائحة كورونا، في وقت تعد جهة الدارالبيضاءسطات الأولى من حيث الإصابات. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن عمدة الدارالبيضاء ومكتبه المسير قررا استرداد الميزانيات المذكورة التي يتم ضخها للمقاطعات ال16 من أجل مواجهة هذه الأزمة التي تجتاح العالم، عبر اتخاذ تدابير احترازية والقيام بدوريات التعقيم وغيرها. وتساهم جماعة الدارالبيضاء بمبالغ كبيرة لفائدة مقاطعاتها من أجل توزيعها على الجمعيات النشيطة محليا وفق برنامج مسطر مسبقا، إلى جانب المساهمة في التظاهرات التي تنظم في المدينة. وأكدت مصادر الجريدة أن عمدة الدارالبيضاء، عبد العزيز العماري، أخبر رؤساء الفرق بالمجلس الجماعي بهذه الخطوة، طالما أن مختلف التظاهرات تم توقيفها في إطار حالة الطوارئ الصحية المتبعة من لدن السلطات الحكومية. وتأتي هذه الخطوة، في وقت كان المكتب المسير للجماعة أكد تدارسه إجراء تحويلات تتناسب مع خصوصية هذه الوضعية، إذ لفت في بلاغ له إلى أنه "تمت مدارسة جملة من المقترحات الرامية إلى إجراء تحويلات أو إعادة برمجة للاعتمادات، منها تلك التي تهم بعض مجالات التنشيط ودعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة برسم سنة 2020، بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية". وأضاف المجلس أنه تمت مدارسة المقترحات التي من شأنها أن تمكن الجماعة "من توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين مواصلة القيام بالتدخلات التي هي من اختصاصاتها، إما عبر مصالحها مباشرة أو من خلال شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة وغيرها". وكان منتخبون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية طالبوا المكتب المسير لمجلس العاصمة الاقتصادية باتخاذ قرار مستعجل يقضي بتحويل الموارد المالية المخصصة للتنشيط والمهرجانات إلى "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)". وتعرف مدينة الدارالبيضاء على مستوى مختلف المقاطعات، في هذه الفترة من كل سنة، تنظيم العديد من التظاهرات الفنية والثقافية التي تدخل ضمن ما يسمى "الربيعيات" وكذا "رمضانيات المقاطعات" التي تنظم في رمضان، والتي تنفق فيها مبالغ مالية ضخمة.