ينتظر أن يشرع رؤساء الجماعات الحضرية والقروية، في الأيام القليلة المقبلة، في إجراء تحويلات لاعتمادات مالية بغية استغلالها في التدابير اللازمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي خلف العديد من الإصابات وسجل وفيات. وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن العديد من المجالس الجماعية ينتظر أن تدعو أعضاءها إلى عقد دورات استثنائية لإجراء تحويلات لبعض الاعتمادات المالية، خصوصا تلك الموجودة في فائض الميزانية ولم يتم صرفها بعد. وأكدت مصادر هسبريس أن عمال العمالات والأقاليم بمختلف ربوع المملكة ينتظر أن يشرعوا في توجيه مراسلات إلى رؤساء الجماعات لعقد دورات استثنائية، قصد اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الفيروس عبر تحويلات في الفصول التي ستظل متوقفة في انتظار انتهاء حالة الطوارئ الصحية. ولفتت المصادر نفسها إلى أن العديد من الفصول في ميزانيات الجماعات لم يتم استغلالها بعد، الشيء الذي سيجعل العمال يدعون إلى صرفها في ما يتعلق بكيفية مواجهة التحديات المرتبطة بهذا الفيروس والتداعيات الناجمة عنه. ومن غير المستبعد، تقول مصادرنا، أن يتم صرف ملايين السنتيمات التي تخصصها الجماعات للمواسم والتظاهرات الفنية التي تنجز في هذه الفترة من السنة وفي الصيف، بتعليمات من مسؤولي السلطات الإقليمية، في الأمور المتعلقة بالتعقيم والمساهمة في تجهيز المستشفيات المحلية، وبحث سبل دعم التلاميذ في متابعة دروسهم عن بعد، خصوصا المتواجدين في العالم القروي. وأشارت المصادر نفسها إلى كون بعض الجماعات قد تلجأ إلى توظيف ميزانية الدعم العمومي الموجه إلى الجمعيات، على اعتبار أن معظم الأنشطة والبرامج التي سطرتها للحصول من خلالها على الدعم قد لا يتم تنظيمها في هذه الظروف الحرجة التي تمر منها البلاد. وفي هذا الصدد، كان مجلس الدارالبيضاء قد أعلن أنه تدارس "جملة من المقترحات الرامية إلى إجراء تحويلات أو إعادة برمجة للاعتمادات، منها تلك التي تهم بعض مجالات التنشيط ودعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة برسم سنة 2020، بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية". وتعمل الجماعات في ظل هذا الوضع على تجنيد موظفيها وكذا عمال الإنعاش الوطني من أجل القيام بعمليات التعقيم في الأحياء والشوارع والساحات العمومية والإدارات، الأمر الذي يستلزم توفير ميزانية كبيرة من أجل اقتناء الوسائل والمواد المستعملة في ذلك.