يتجه مجلس مدينة الدارالبيضاء إلى تحويل اعتمادات مالية من ميزانية الجماعة برسم سنة 2020 لاستغلالها فيما تمر منه البلاد عامة، والمدينة خاصة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي سجلت أعلى الإصابات به في العاصمة الاقتصادية. وتفاعلا مع مقال سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية تمت الإشارة فيه إلى مطالبة عدد من المنتخبين بتحويل الاعتمادات المالية المخصصة للمهرجانات إلى صندوق "جائحة كورونا"، أكد المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء، المجتمع الأربعاء، تدارسه إجراء تحويلات تتناسب مع خصوصية هذه الوضعية. وقال المكتب المسير في بلاغ له: "تمت مدارسة جملة من المقترحات الرامية إلى إجراء تحويلات أو إعادة برمجة للاعتمادات، منها تلك التي تهم بعض مجالات التنشيط ودعم الجمعيات على مستوى ميزانية الجماعة برسم سنة 2020، بما يتناسب مع خصوصية هذه الظرفية". وأضاف المجلس أنه "تمت مدارسة المقترحات التي من شأنها أن تمكن الجماعة من توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين مواصلة القيام بالتدخلات التي هي من اختصاصاتها، إما عبر مصالحها مباشرة أو من خلال شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة وغيرها". وقرر مكتب المجلس، بحسب البلاغ الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، تبرع كافة أعضائه ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم بتعويض شهر لفائدة الصندوق المخصص لتدبير تداعيات جائحة فيروس كورونا بالمغرب. كما عبر عن "انخراطه في الجهود المبذولة على مستوى مدينة الدارالبيضاء، بتعاون مع مختلف المتدخلين والسلطات العمومية لمواجهة تحديات المرحلة، بروح من المسؤولية والوطنية لمواجهة هذه الجائحة". وكان منتخبون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية قد طالبوا المكتب المسير لمجلس العاصمة الاقتصادية باتخاذ قرار مستعجل يقضي بتحويل الموارد المالية المخصصة للتنشيط والمهرجانات إلى "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد–19)". وتعرف مدينة الدارالبيضاء على مستوى مختلف المقاطعات، في هذه الفترة من كل سنة، تنظيم العديد من التظاهرات الفنية والثقافية التي تدخل ضمن ما يسمى "الربيعيات"، و"رمضانيات المقاطعات" التي تنظم في شهر رمضان، والتي تنفق فيها مبالغ مالية ضخمة. وكانت العديد من المؤسسات والشركات الوطنية والهيئات المغربية قدمت مساهمات في الصندوق الخاص بتدبير وباء كورنا المستجد، المحدث بتعليمات ملكية.