في الوقت الذي عبّرت فيه مؤسسات وطنية عديدة عن مساهمتها في "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)"، الذي تم إحداثه بناء على تعليمات من الملك محمد السادس، دعا منتخبون في مجلس الدارالبيضاء إلى التبرع من ميزانية الجماعة في هذا الصندوق. وطالب عدد من المنتخبين، الذين تحدثوا إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، المكتب المسير لمجلس العاصمة الاقتصادية باتخاذ قرار مستعجل يقضي بتحويل الموارد المالية المخصصة للتنشيط والمهرجانات إلى "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)". كما دعا منتخبون، في تصريحات متطابقة للجريدة، المجلس الجماعي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، إلى أن يحذو حذو مجالس منتخبة أخرى قررت المساهمة بالتعويضات الخاصة بالرؤساء ونوابهم ورؤساء اللجن، عبر القيام بتحويل تعويضات المجلس إلى الصندوق المذكور. ولفت مستشارون من الأغلبية والمعارضة أن المجلس الجماعي مطالب في هذه الظرفية الحرجة، وباعتبار الدارالبيضاء من المدن التي سجلت أعلى حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، بالمساهمة في الصندوق واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها المساعدة على تجاوز هذه الأزمة الصحية. وتعرف مدينة الدارالبيضاء على مستوى مختلف المقاطعات، في هذه الفترة من كل سنة، تنظيم العديد من التظاهرات الفنية والثقافية التي تدخل ضمن ما يسمى "الربيعيات" وكذا "رمضانيات المقاطعات" التي تنظم في رمضان، والتي تنفق فيها مبالغ مالية ضخمة. وكانت العديد من المؤسسات والشركات الوطنية والهيئات المغربية قدمت مساهمتها في "الصندوق الخاص بتدبير وباء كورنا المستجد "كوفيد-19"، تنفيذا للتعليمات الملكية. ومكن التضامن بين المغاربة لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" المستجد من جمع أكثر من 10 مليارات درهم في يوم واحد، بعدما أعلن أثرياء وشركات عمومية وخاصة وأعضاء الحكومة والبرلمان تقديم مساهمات وتبرعات مهمة لفائدة صندوق مكافحة آثار هذه الجائحة.