تراجع معدل فحوصات الكشف عن الإصابات المحتملة بفيروس "كورونا" المستجد بنحو 36 في المائة اليوم الثلاثاء مقارنة مع عدد الفحوصات التي أجريت يوم الأحد الماضي، بفارق 140 اختبارا، وفق تحليل البيانات الصادرة عن وزارة الصحة. وبلغ عدد فحوصات الكشف عن إصابات مرض "كوفيد 19"، التي أجريت يومه الثلاثاء 2900 فحص مخبري، استبعدت منها إصابة 2298 شخصا وإثبات إصابة 602 شخص بفيروس "كورونا" المستجد، مقابل 2641 كشفا في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأحد الماضي. وقال دكاترة يشتغلون بوحدات صحية تابعة لوزارة الصحة في مدينة الدارالبيضاء إن جميع الفرق الطبية المتواجدة في الصف الأول الخاص بمواجهة فيروس "كورونا" كانوا ينتظرون الرفع من وتيرة الاختبارات وتعميمها على فئات أوسع من الأفراد، لمساعدتهم في الكشف المبكر عن الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس وعزلها عن محيطها ومباشرة علاجها بشكل أسرع. واعتبر الأخصائيون، الذين فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إن وزارة الصحة لم تباشر أي إستراتيجية تواصلية مع الأطباء المتخصصين في معالجة حالات الإصابات الفيروسية، كما لم يتلقوا أي إجابات عن تاريخ الشروع في الاختبارات السريعة ولا طريقة التعامل مع بروتوكول استخدامها. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت حصولها على معدات الفحص السريع لفيروس "كورونا" من الصين، دون أن تكشف عن عددها؛ فيما توصلت هسبريس بمعلومات موثوقة بحصولها على هبة من شركة هواوي عبارة عن 10 آلاف جهاز كشف سريع عن الإصابات المحتملة بفيروس "كورونا". وتفادى مسؤولو وزارة الصحة التعليق عن تراجع عدد فحوصات الكشف عن الإصابات المحتملة بفيروس "كورونا"، رغم إلحاح هسبريس للحصول على أجوبة رسمية في هذا الاتجاه. وقال المسؤولون، الذين تحدثت إليهم الجريدة، في معرض إجابتهم عن سؤال حول الموعد الذي سيتم فيه توزيع أجهزة الكشف السريع عن الفيروس، إن لم تكن فعلا قد شرعتم في توزيعها، (قال المسؤولون) "ثلاثة مختبرات فقط هي من تجري التحاليل هي: باستور، المعهد الوطني للصحة، المستشفى العسكري". ورفض المسؤولون التعليق أو الإجابة عن أسئلة همت سؤالا حول مصير أجهزة الكشف عن إصابات مرض "كوفيد 19"، التي تم استيرادها من الصين، أو تلك التي كانت موضوع صفقة مع الشركة الكورية. يشار إلى أن محمدا اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، قد أكد، في الإحاطة الإعلامية اليومية الخاصة بالإعلان عن تطور الإصابات بفيروس "كورونا" بالمغرب، بخصوص الرفع من وتيرة فحوصات الكشف عن الإصابات المحتملة بفيروس "كورونا" المستجد، أن المملكة سائرة في توسيع شبكة المختبرات المؤهلة لذلك؛ لكنه أوضح أن البلد في المرحلة الحالية لا يزال يتوخى التشخيص الدقيق الذي يعتمد على أرقى ما يوجد في المملكة، وهو التشخيص عبر اكتشاف الحمض النووي للفيروس. وأضاف المسؤول ذاته أن المغرب سيعمل على توسيع شبكة المختبرات لاحقاً لاعتماد وسائل أخرى للتشخيص، في إشارة إلى استعمال أجهزة الكشف السريعة التي طلبها المغرب من الخارج.