أشار مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، إلى أنه أمام الوضع الصحي الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، في إشارة إلى الانتشار العالمي لفيروس "كورونا" المستجد، فإن "طلبة السنتين السادسة والسابعة، المنخرطين إلى جانب كل الأطقم الطبية والتمريضية والصيدلانية وباقي الفاعلين، بروح وطنية عالية ومسؤولية كبيرة، يؤكّدون استعدادهم ليكونوا ضمن الصفوف الأولى لخدمة الوطن والصحة العامة دون تردد ولا تقصير، جاعلين من صحة المواطن وسلامة البلاد أول الأهداف". وسجّل مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، في بلاغ له توصلت به هسبريس، "إشادتنا وتنويهنا بالإجراءات المتخذة والقرارات الحكيمة للحكومة المغربية بمختلف قطاعاتها، والهادفة إلى توقيف الزحف الوبائي للفيروس، ودعوتنا جميع المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بتعليمات الوزارات الوصية، واتباع كافة الأساليب الوقائية، مع الالتزام التام بالحجر الصحي الوطني، وعدم مغادرة المنازل إلا في الحالات الاضطرارية التي يسمح بها القانون". وقال طلبة الطب: "نعلن استغرابنا من التعامل السيئ الذي طال الطلبة الأطباء بالمراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية، بعدم توفير المتطلبات الضرورية للقيام بعملهم وإقصائهم رغم قيامهم بواجبهم على أتم وجه"، مطالبين في الوقت ذاته المديرية الجهوية ومعها مختلف إدارات المستشفيات العمومية، ب"توفير كل ما يلزم للحفاظ على سلامة الطلبة الأطباء في أجل أقصاه أسبوع، حفاظا على صحتهم وصحة ذويهم، وضمانا لاستمرارية تقديم العلاج للمواطنين والمواطنات، بالالتزام بتوفير لكل طبيب داخلي وطالب بالسنة السادسة مجموعة من المتطلبات". ومن ضمن ما طالب به طلبة الطب، "الكمامات من نوع 2FFP بما تقتضيه توصيات منظمة الصحة العالمية كما وكيفا"، و"وسائل التطهير اللازمة من ماء وصابون (بقاعات الفحص إن تمكن)، وكذلك المطهرات الكحولية بالقدر الكافي"، و"الألبسة أحادية الاستعمال" surblouses وsurchaussures وcallots، و"الالتزام بتوفير القدر الكافي من القفازات الطبية بالكم الذي يكفي لفحص كل مريض حفاظا على صحته وتفاديا لنقل العدوى من مريض إلى آخر"، و"الالتزام بتدابير النظافة والتعقيم لقاعات الفحص باستمرار ومباشرة بعد وفود أي حالة محتملة". وجاء ضمن البلاغ: "إننا نحيي جميع الطلبة الأطباء بالسنتين السادسة والسابعة بالمراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية والجامعية، وسائر الأطر الصحية وشبه الصحية على مجهوداتهم القيمة وروحهم الوطنية العالية، باستمرارهم في تقديم الخدمات الصحية الضرورية للمواطنين، وتعريض حياتهم للخطر في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ببلادنا". واختُتم البلاغ ب"دعوة كافة المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بالتعليمات الوقائية، ولزوم منازلهم إلا للضرورة القصوى، وعدم القدوم إلى المستعجلات إلا في الحالات المستعجلة، التي تهدد حياة الفرد وبأقل عدد من المرافقين، تفاديا لتفشي الوباء بين صفوف المواطنين".