أشاد طلبة السنة السابعة بكلية الطب والصيدلة بفاس بالإجراءات المتخذة والقرارات الحكيمة والجريئة لمؤسسات الدولة العليا ممثلة في رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ووزارتي الصحة والتعليم، الهادفة إلى توقيف الزحف الوبائي، داعين جميع المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بدقة بتعليمات الوزارات الوصية. وأكد الطلبة في بلاغ لهم، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، استعدادهم ضمن الصفوف الأولى لخدمة الوطن والصحة العامة دون تردد أو تقصير إلى أن تمر هذه الأزمة، وأن تعود الصحة الوطنية إلى ما كانت عليه من قبل. وشجب البلاغ التعامل السيء الذي طال بعض الطلبة الأطباء ببعض المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية التي تمثلت في مظاهر التمييز بينهم وبين باقي الأطر الصحية، بعدم توفير المتطلبات الضرورية للقيام بعملهم وإقصائهم رغم قيامهم بواجبهم على أتم وجه. وطالب الطلبة الأطباء المديرية الجهوية بفاس مكناس ومعها مختلف إدارات المستشفيات العمومية بتوفير كل ما يلزم للحفاظ على سلامتهم، ضمانا لاستمرارية تقديم العلاج للمواطنين والمواطنات والتعامل معهم بنفس المعاملة التي يعامل بها موظفو الصحة؛ وذلك بالالتزام بتوفير الكمامات من نوع "FFP2" لكل طبيب داخلي بما تقتضيه توصيات منظمة الصحة العالمية كما وكيفا. ودعا الطلبة إلى ضرورة الالتزام بتوفير وسائل التطهير اللازمة من ماء وصابون (بقاعات الفحص إن تمكن)، وكذلك المطهرات الكحولية بالقدر الكافي الذي يلزم كل طبيب داخلي طوال فترة دوامه، والالتزام بتوفير القدر الكافي للقفازات الطبية بالكم الذي يكفي كل طبيب داخلي لفحص كل مريض على حدة طوال فترة دوامه وتفاديا لنقل العدوى من مريض إلى آخر، والعناية بتدابير النظافة والتعقيم لقاعات الفحص كل ساعتين ومباشرة بعد وفود أي حالة محتملة. و"في حالة تعرض أحد الطلبة الأطباء أو اشتباهه بالإصابة يجب أن يتم التكلف به في الإطار المنظم لحوادث الشغل كباقي الأطر الصحية"، يقول البلاغ، داعيا كافة المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بالتعليمات الوقائية وكذا لزوم منازلهم إلا للضرورة القصوى وعدم القدوم إلى المستعجلات إلا في الحالات المستعجلة التي تهدد حياة الفرد بمعية أقل عدد من المرافقين، تفاديا لتفشي الوباء بين صفوف المواطنين.