فاد المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بأن مسار انتقال فيروس كورونا هو عن طريق ما يعرف بعدوى الرذاذ، لكن تبقى العدوى عن طريق الاتصال مع أسطح ملوثة ممكنة من الناحية النظرية. وأوضح خبراء المعهد الألماني أن عدوى الرذاذ هذه تتم عن طريق إطلاق الفيروس في الهواء من شخص مصاب لآخر سليم عن طريق السعال أو العطس أو حتى التنفس، وأشار الخبراء أيضا إلى إمكانية العدوى عن طريق الاتصال مع أسطح ملوثة، ويمكن من الناحية النظرية نقل الفيروس بهذه الطريقة، لكن مدة بقاء الفيروس نشطا على الأسطح أمر لم يتم حسمه حتى الآن. وتشير دراسة لم توثق بعد إلى أن فيروس كورونا يظل بضع ساعات على مواد مثل النحاس، وحوالي 24 ساعة على ورق الكروتون المقوى، ويبقى لمدة يومين أو ثلاثة على الصلب والبلاستيك. وهذا يعني أنه إذا سعل شخص مصاب على أحد الأسطح، ولمسها شخص آخر ثم لمس وجهه، فقد يصاب أيضا، ومن الأفضل وتوخي الحذر والحرص على النظافة من خلال غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون، حيث يحتوي الصابون على مواد مذيبة للمادة الدهنية التي تحيط بالفيروس وتعمل على قتله، وخاصة أثناء التنقل وعند التسوق، مع الحرص على عدم لمس الوجه. وأضاف المعهد الألماني أن الحرص على النظافة لا يغني أيضا عن الابتعاد قدر الإمكان عن الآخرين، وهذه أفضل حماية ضد العدوى بالرذاذ، وبالتالي أيضا ضد فيروس كورونا.