تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد 80 ألف حالة على مستوى العالم. وكاد عدده قتلاه يقترب من حاجز 3000 شخص، غالبيتهم في الصين حيث ظهر الوباء أول مرة. لكن فيروس كورونا هو، في الحقيقة، عائلة كبيرة من الفيروسات ظهر بعضها منذ سنوات، مثل السارس وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ويعتبر فيروس كورونا المستجد الوافد الجديد على هذه العائلة. وتعرف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد بأنه “فيروس حيواني المصدر ينتقل للإنسان عند المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس. كما ينتقل عند التعامل مع فضلات هذه الحيوانات”. كيف ينتقل كورنا بين البشر؟ ثَبُت انتقال فيروس كورونا المستجد بين البشر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس. وتنتقل العدوى عبر الاتصال بين الأفراد في منزل واحد على سبيل المثال، أو داخل غرفة مستشفى، أو إذا كان الفرد على مسافة لا تتعدى المتر واحد بينه وبين شخص مصاب يعطس من دون وقاية. وينتقل الوباء أيضا عند وضع اليد على الفم، أو الأنف أو العينين بعد ملامسة الأسطح الملوّثة بالفيروس. وقد يكون الإسهال بمثابة وسيلة ثانوية لانتقال العدوى أيضا. وحتى الآن لم تُسجل أي حالة لانتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي. وهناك شكوك كثيرة حول الفترة التي يعيشها الفيروس خارج جسم الإنسان. كيف يمكن الحماية من كورنا؟ تعتبر تدابير النظافة القياسية فعّالة كغسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح والسعال أو العطس على منديل يتم رميه فورا، مع ضرورة تفادي الاتصال المباشر مع أشخاص يعانون من أعراض كالسعال أو العطس أو الحمى. وفيما يلي التوصيات النموذجية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية من أجل الحدّ من انتشار فيروس كورونا. 1- تنظيف اليدين باستمرار بفركهما بمطهر كحولي أو غسلهما جيداً بالماء والصابون. 2- عند السعال والعطس، يجب الحرص على تغطية الفم والأنف بالمرفق المثني أو بمنديل ورقي، والتخلص من المنديل فوراً وغسل اليدين بعد ذلك. 3- يجب تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى والسعال 4- على المصاب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس العناية الطبية مبكراً، وإطلاع الطبيب على الأسفار السابقة. 4- عندما تزور أسواق المنتجات الحية في مناطق تشهد حالات عدوى بفيروس كورونا المستجد، تجنب اللمس المباشر للحيوانات الحية والأسطح التي تلامس تلك الحيوانات. 5- تجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهوة جيداً. وينبغي التعامل مع اللحوم النيئة أو الحليب الخام أو أعضاء الحيوانات بعناية تامة لتفادي انتقال الملوثات من الأطعمة غير المطهوة، وفقاً لممارسات السلامة الغذائية الجيدة.