قرّرت النيابة العامة متابعة حلاق بمدينة خنيفرة، اليوم السبت، في حالة اعتقال، بسبب رفضه إغلاق محله، كخطوة احترازية قصد التصدي لانتشار "فيروس كورونا" المستجد (كوفيد-19). ووفق كبير قاشا، ناشط حقوقي بخنيفرة، فإن القضية تعود إلى أول أمس الخميس على الساعة العاشرة صباحا، إذ قدمت إليه لجنة تتضمن قائدة المقاطعة الثانية بخنيفرة، مرفوقة بأعوان السلطة وعنصريْ أمن، فطلبوا من الحلاق المعني إغلاق محله؛ غير أن رفضه الانصياع لقرار السلطات، بعد أخذ ورد، أفضى إلى إقفال المحل بالقوة مع إيقاف صاحبه. وتابع قاشا، في تصريح لهسبريس، أن ما أغضب الحلاق وجعله يدخل في مشاداة مع السلطات هو وجود محلات أخرى للحلاقة والبقالة مفتوحة، ولم تقصدها السلطات لحثها على الإغلاق كما فعلتْ معه؛ وهو ما اعتبرَه انتقائية وعشوائية في اختيار المحلات الواجب إقفالها دون غيرها. وأردف المتحدث نفسه أن زوجته اتصلتْ، عقب انتشار خبر إيقافه، بكل من رئيس فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكاتب العام للفرع نفسه، ليتوجها حينها إلى القائدة عينها كي لا تحرر محضرا في الموضوع، نظرا إلى أن الموقوف هو المعيل الوحيد لزوجته وأبويه، والحلاقة هي مصدر قوته اليومي. وأورد الناشط الحقوقي نفسه أنه، بعد مرور ساعات، هاتَفت القائدة الكاتب العام للفرع وأخبرته أنها تلقت تعليمات تدعو إلى ضرورة متابعته وتحرير محضر في حقه؛ لأنه تمرد على قرار السلطات، ليتابع بعدها في حالة اعتقال بتهمة "إهانة موظف أثناء مزاولة عمله"، وفق قوله.