نظم فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالمدينة ذاتها، تضامنا مع الناشط الحقوقي عبد العالي باحماد، الملقب ب"بوذا"، المعتقل بتهمة "المس بالمقدسات". وفي التفاصيل، أوضح كبير قاشا، ناشط حقوقي بخنيفرة، أن "وقفة الجمعة، حضرها العديد من النشطاء والحقوقيين والجمعويين القادمين من مختلف المدن الأطلسية، كأكلموس ومريرت وبني ملال وزاوية الشيخ وتادلة وخنيفرة، من أجل مؤازرة الناشط الحقوقي المعتقل". وتابع قاشا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "وقفة اليوم، التي شهدت حضور والدة المعتقل باحماد إلى جانب أفراد أسرته، تزامنت مع تقديمه أمام أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، الذي تابعه في نهاية المطاف في حالة اعتقال، وهو المستجد الذي أغضب المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة للاعتقال السياسي، مع تسجيل إنزال أمني كبير أحاط بالوقفة". وأوضح المتحدث أن "وكيل الملك حدد أولى جلسات متابعة بوذا يوم الاثنين المقبل، الموافق ل 23 دجنبر"، مشيرا إلى أن "النشطاء عازمون على تنظيم وقفة احتجاجية ثانية ضخمة في المقبل من الأيام، للتعريف بقضية المعتقل باحماد، والمطالبة بالإفراج عنه وعن باقي المعتقلين السياسيين". تجدر الإشارة إلى أن بداية أطوار هذا الملف تعود إلى الثلاثاء المنصرم، لما استمعت العناصر الأمنية بخنيفرة إلى الناشط المعتقل لأزيد من خمس ساعات، ليتقرر في ما بعد نقله إلى بني ملال لاستكمال التحقيق معه، ثم إعادته مجددا إلى خنيفرة لمواصلة الاستماع إليه حول المنسوب إليه.