قضت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، في الساعات الأولى من صبيحة يومه الجمعة، بسنتين حبسا نافذتين وغرامة 5000 درهم، في حق المعتقل عبد العالي باحماد، الملقب ب"غسان بودا"، بعد متابعته في حالة اعتقال منذ دجنبر المنصرم بتهمة "إهانة العلم الوطني" و"التحريض على الوحدة الترابية". وفي هذا السياق، أوضح كبير قاشا، ناشط حقوقي تابع أطوار المحاكمة منذ بدايتها، أن "جلسة محاكمة المعتقل ابتدأت مع الثانية بعد الزوال من يوم أمس الخميس، ولم ينطق بالحكم إلا مع الثانية عشرة والنصف من صبيحة الجمعة". وبعد النطق بالحكم، يتابع قاشا نفسه في تصريح لهسبريس، صدحت حناجر الحقوقيين الحاضرين بالحرية ل"بودا"، مستنكرين الاعتقال السياسي ومطالبين بإطلاق سراح بودا في وقفة احتجاجية نظموها أمام مقر المحكمة. تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الحقوقيين والنشطاء نظموا وقفة احتجاجية، أمس الخميس، أمام مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة، للمطالبة بإطلاق سراح عبد العالي باحماد الملقب ب"بودا غسان". وتعود أطوار هذا الملف إلى دجنبر من السنة المنصرمة، لما استمعت العناصر الأمنية بخنيفرة إلى الناشط المعتقل لأزيد من خمس ساعات، ليتقرر في ما بعد نقله إلى بني ملال لاستكمال التحقيق معه، ثم إعادته مجددا إلى خنيفرة لمواصلة الاستماع إليه حول المنسوب إليه، ثم محاكمته في حالة اعتقال.