قضت المحكمة الابتدائية في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على عبد العالي باحماد الملقب ب”بودا غسان”، بالسجن النافذ سنتين وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم، بعد أن أدانته بتهم “التحريض على اهانة علم المملكة و رموزها و التحريض على الوحدة الوطنية”. وأوضح مصدر حقوقي من عين المكان “لكم” أن جلسة محاكمة “بودا” انطلقت منذ الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس، واستمرت حتى النطق بالحكم في ساعة متأخرة من ليلية نفس اليوم. وحسب نفس المصدر فقد نظم عدد من المتضامنين مع “بودا” وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية، ورفعوا شعارات تندد بالحكم وتطالب بإطلاق سراح “بودا”. وفي كلمة لممثل لجنة "بودا" لدعم المعتقلين السياسيين، أكد أن الحكم صدر منتصف الليل، ووصفه ب :الحكم الظالم”، مشيرا إلى أن اعتقاله كان قسريًا لأنه فور اعتقاله تم نقله لبني ملال في وقت متأخر من نفس يوم اعتقاله بدون طعام. وأضاف أن “بودا” ظل ينفي منذ اعتقاله كل التهم الموجهة إليه ومنها التحريض على إهانة علم ورموز المملكة. وكانت لجنة التضامن مع “بودا” قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة اليوم الخميس 9 يناير 2020 ابتداء من الواحدة بغد الظهر، و ذلك قبل انطلاق جلسة المحاكمة. وأوضحت اللجنة التي تأسست يوم الأربعاء فاتح يناير 2020، بمبادرة من مجموعة من المناضلين الذين واكبوا ملف اعتقال عبد العالي باحماد المعروف باسم ( بودا) بتهم "التحريض على اهانة علم المملكة و رموزها و التحريض على الوحدة الوطنية"، أن "استفحال تردي الأوضاع العامة بالبلد و تفاقم التهميش الاقتصادي و الاجتماعي، موازاة مع ما يعرفه المحيط الاقليمي و المحلي من نهوض نضالي واعد، أدى لارتفاع معدل الاعتقالات و المتابعات".