أوضح محمد الحبيب، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة بني ملالخنيفرة، في لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، أن سلطات بني ملال اتخذت مجموعة من التدابير الاحترازية من أجل تتبع عمليات التموين والاستهلاك على المستوى المحلي، وتعهدت بالضرب من حديد على كل المضاربين والمحتكرين للمواد والسلع. وقال الحبيب، خلال اللقاء الذي انعقد بولاية بني ملال من أجل تفعيل كل آليات التعبئة والتحسيس بوباء "كورونا"، إن القطاعات الحكومية اتخذت ما يلزم من التدابير لتمويل الأسواق بشكل عادي؛ ما يعني "أن لا شيء يدعو إلى القلق بشأن توفر المواد الاستهلاكية بالجهة". وفي حديثه عن الإجراءات الوقائية من جائحة وباء "كورونا"، أبرز المسؤول ذاته "أن سلطات بني ملال قامت، بتنسيق مع فعاليات جمعوية، بحملات تحسيسية واسعة النطاق من أجل الحد من انتشار وباء "كورونا"، إلى جانب باقي العمليات التي تسهر على تعقيم المرافق الإدارية والعمومية والمساحات الخضراء والشوارع وباقي الأماكن العمومية". وأكد رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة بني ملالخنيفرة أن المغرب يواجه، كباقي دول العالم، وباء خطيرا؛ وهو ما يستدعي من الجميع، وخاصة الفعاليات الإعلامية، الانخراط في دعم جهود الدولة، من خلال التصدي للأخبار الزائفة التي تشوش على المواطن وتربك أحيانا البرامج التي وضعتها الجهات المختصة. وأضاف محمد الحبيب أن من بين الأسباب التي تؤثر سلبا على سلوك الناس وعلى عمل السلطات، وتسهم في عدم الامتثال للتدابير الوقائية، انتشار بعض الأخبار المضللة أو المشككة في حقيقة الفيروس والتقليل من خطورته. ودعا المسؤول ذاته ممثلي وسائل المنابر الإعلامية إلى استقاء الأخبار من مصادرها، وتفادي كل ما من شأنه خلق الرعب والهلع في صفوف الساكنة، مؤكدا أن الشائعات غالبا ما تسهم في تعقيد الوضع وتتسبب في إضعاف المناعة لدى المرضى. وأبرز رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة بني ملالخنيفرة أن الإعلام الهادف، الذي يستند على معطيات دقيقة، يمهد الطريق للأجهزة المعنية ومصالح الدولة لاتخاذ وتنزيل قرارات جريئة بشأن كل المستجدات والقضايا المطروحة، مشددا على أن التحدي اليوم هو قطع الطريق أمام الأشخاص الذين يشوشون على الحقيقة والانخراط في تأسيس وعي جماعي يقظ يساعد السلطات على أداء مهامها واتخاد قرارات صائبة. من جانبه، أعطى خالد برحال، المندوب الإقليمي للصحة، لمحة تاريخية عن فيروس "كورونا" وعن مراحل تطوره وانتشاره بسرعة. كما توقف عند طرق انتقال الوباء، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وعن العلامات السريرية للمصاب (ارتفاع درجة الحرارة، التهاب رئوي، ألم بالصدر والمفاصل، العياء الشديد، قشعريرة الجسد، والقيء والإسهال أحيانا). وذكر برحال أن الوباء لا يتوفر على علاج ولا يوجد تلقيح له إلى حد الساعة، اللهم بعض المحاولات التي يتم تجريبها الآن بأمريكا والصين، كما أشار إلى أن من مقاييس الشفاء رجوع درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي مع انتفاء باقي الحالات العرضية السابقة. من جهته، رصد إدريس بنيوسف، المدير الجهوي للاتصال بجهة بني ملالخنيفرة، دور الإعلام الجهوي في الرفع من درجة التعبئة والتحسيس بمخاطر وباء "كورونا" لدى المواطنين، مذكرا بأن لغة القانون واضحة بشأن كل من يسعى إلى تغليط الرأي العام أو خلق البلبلة والفوضى عبر نشر فيديوهات أو مقاطع صوتية مفبركة، حيث تبقى الغاية منها التشويش على الجهود المتواصلة لمختلف القطاعات من أجل الحد من جائحة هذا الفيروس الخطير. ودعا بنيوسف كافة الإعلاميين إلى الانخراط في دعم جهود مختلف القطاعات الرامية إلى الحد من انتشار وباء "كورونا" والتصدي للأخبار الزائفة، التي تسري في أوساط الناس بشكل فيروسي مستغلة الانتشار الواسع لوسائط الاتصال الحديثة، قائلا إن مثل هذه الأخبار لا تقل خطورة من الوباء نفسه.