أثارت التصريحات الصادرة عن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بخصوص ظهور بؤر وبائية لفيروس "كورونا" في المغرب هلعاً وتخوفات كبيرة بين المغاربة، خصوصا عندما أكد إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية. وكان وزير الصحة قد قال إن "ظهور حالات محلية معزولة في إطار بؤر تتطلب أن نكون جد حريصين"، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص طبيعة البؤر المحلية. هسبريس طرحت سؤالاً على مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، محمد اليوبي، حول ظهور بؤر محلية في المغرب، وأجاب بأن "ظهور البؤر لا يعني انتشار الفيروس في منطقة معنية، بل نقصد انتشار العدوى من شخص إلى آخر في منطقة واحدة". وأوضح اليوبي، في تصريح لهسبريس، أن "تسجيل إصابات مؤكدة لشخصين في منطقة معنية مثلاً يمكن أن نعتبره بمثابة بؤرة للفيروس"، مشيرا إلى أن انتقال العدوى من شخص إلى آخر في المنطقة نفسها هو "بؤرة صغيرة". وحول ما يروج من تحول جهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى أخطر منطقة بحكم تصدرها لعدد الحالات المصابة بالفيروس ب 14 حالة، قال اليوبي: "لا معنى لهذا المعطى. كل ما هناك أن أغلب الوافدين من الخارج يأتون إلى هذا المحور". وجوابا على سؤال حول عدد الإصابات التي يمكن أن يسجلها المغرب لإعلان المرور إلى المرحلة الثانية لمواجهة الوباء، أورد اليوبي أن "الأرقام التوقعية التي سبق أن أعلنتها الوزارة هي على سبيل الاستئناس فقط، أما المعيار فهو الحالات الوافدة وتسجيل حالات محلية وانتشارها بين السكان". وشدد مدير الأوبئة، في تصريحه لهسبريس، على أن "المرحلة الأسوأ يمكن أن نصل إليها في حالة عدم حرص المواطنين على تطبيق تعليمات السلطات الصحية". وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد كشف، مساء اليوم الأربعاء، أن عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بوباء "كورونا" المستجد بالمغرب بلغ إلى حد الآن 54 حالة. وأوضح آيت الطالب أن الإصابات المسجلة حسب التوزيع الجغرافي هي 14 حالة بجهة الرباطسلاالقنيطرة، وحالتان بجهة بني ملالخنيفرة، و13 حالة بجهة الدارالبيضاءسطات، ومثلها بجهة فاسمكناس، وحالة واحدة بجهة كلميم واد نون، و5 حالات بجهة مراكشآسفي، وحالتان بجهة الشرق، و4 حالات بجهة سوس ماسة، وحالتان بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وأكد وزير الصحة أن جل هذه الحالات وافدة، مع ظهور بعض الحالات محليا لكنها معزولة.