في خطوة تهدف إلى محاصرة انتشار فيروس "كورونا" في المملكة، أطلقت في المغرب حملة تطهير وتعقيم واسعة في ظل ارتفاع وتيرة تسجيل عدد الحالات المؤكد إصابتها ب"كوفيد 19". وعلى مستوى العاصمة الرباط، أطلقت جماعة الرباط برنامجا رفقة مختلف الفاعلين المعنيين، لتطهير عدد من الفضاءات العمومية والشوارع، بالإضافة إلى الأسواق التي تعرف توافد العشرات من الزوار بشكل يومي. وقال لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط، إنه في إطار تدابير جماعة الرباط لمواكبة تداعيات فيروس "كورونا"، ستشرع الجماعة في أجرأة العديد من التدابير، من ضمنها حملة اليوم الأحد التي تشمل عملية تدخل كبرى بسوق الجملة للخضر والفواكه، وتدخل في خمسة أسواق جماعية. وأشار نائب عمدة الرباط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن التحسيس والتوعية والسلوكيات الفردية من بين المداخل الأساسية لمواجهة فيروس "كورونا". وفي مدينة وجدة، أطلقت صباح اليوم الأحد حملة تطهير وتعقيم عدد من الساحات العمومية وسيارات الأجرة ومرافق أخرى. ويرتقب أن تشمل عمليات التعقيم أيضا المقاهي والشوارع بمواد مطهرة بشكل متكرر، حتى لا ينتشر فيروس "كورونا" بين مرتادي هذه الأماكن. وأطلقت العديد من الدول، في مختلف المناطق، حملات تطهير واسعة في الشوارع والمدن والأحياء المتكدسة بالسكان، عن طريق تعقيم الهواء وتنظيف الشوارع بالمبيدات الصحية للقضاء على فيروس كورونا. وتشمل عمليات التعقيم أساسا في العديد من الدول أماكن الخدمات العمومية والمباني التجارية، والمدارس والمستشفيات والحدائق والمنتزهات، والصالونات ومراكز ألعاب الأطفال والكثير من المنشآت التي لها علاقة بتواجد الجمهور اليومي، بالإضافة إلى دور العبادة. عمليات تطهير المرافق العمومية المرتقب أن يتم تعميمها على جميع المدن تأتي في وقت أعلنت وزارة الصحة أن حالات الإصابة المؤكدة ب"فيروس كورونا" في المغرب وصل عددها إلى 28 عند الساعة التاسعة من صباح يومه الأحد. علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، قال إنّ من الضرورة تعقيم الأماكن التي تعرف اكتظاظا. وأضاف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ كلّ الأماكن التي يلجها المواطنون لقضاء أغراضهم الخاصة يجب تعقيمها.