تساؤلات عديدة تطرح على دواعي عدم انطلاق عمليات تعقيم الفضاءات والأماكن العمومية بعد في المغرب، مع انتشار فيروس "كورونا"، في وقت وصلت فيه عدد الحالات التي تأكّدت إصابتها به سبع عشرة حالة، بإعلان وزارة الصحة تأكيد إصابة تسع حالات جديدة، ظهر السبت. وبعد توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول ابتداء من يوم غد الاثنين ومنع الأنشطة التي يتجاوز عدد حاضريها خمسين فردا، تطرح الحاجة إلى تعقيم الأماكن العمومية التي يتوالى على ارتيادها الناس في المغرب، من وسائل نقل عمومية ودور عبادة ومقاه وحانات ومحلات تجارية... وقال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إنّ من الضرورة تعقيم الأماكن التي تعرف اكتظاظ المواطنين. وأضاف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ كلّ الأماكن التي يلجها المواطنون لقضاء أغراضهم الخاصة يجب تعقيمها. ووضّح علي لطفي أن الأمر يتعلّق بعض القاعات والمساجد التي يلجها العديد من المواطنين في صلاة الجمعة لأداء شعائرهم الدينية، والتي يجب تعقيمها، خاصة أن فيروس "كورونا" يمكن أن يلتقط من زرابي الصلاة، خاصة إذا لم تكن هناك حرارة مرتفعة، فيمكن أن يبقى لمدّة طويلة، وينتقِل عند السجود. كما ذكر رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أنّ من الضرورة تعقيم السجون المغربية التي تعرف اكتظاظا، فضلا عن المؤسسات الصحية. وشدّد علي لطفي أن التعقيم أمر مهم جدا في إطار الإستراتيجية التي يجب أن تضعها وزارة الصحة ضمن أولوياتها، خاصة على مستوى المستشفيات العمومية، وزاد قائلا إن أطرا صحية "تشتكي من غياب المستلزمات ذات الطبيعة الوقائية؛ مثل الصابون، والكحول". كما ذكّر المتحدّث بمطالبة الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة رئيسَ الحكومة بتخصيص غلاف مالي خاص لمحاربة وباء "كورونا"، حتى تتوفّر للمستشفيات العمومية على الأقل إمكانيات لخلق وحدات للعزل الصحي للمصابين أو للمشكوك في إصابتهم، وحماية العاملين بالقطاع الذين أصبح دورهم أساسيا في المعادلة.