في ظل ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير بالمغرب والذي خلق هلعا في أوساط العديد من المواطنين الذين يسارعون اليوم للإستفسار عن الفيروس وعن الأدوية أو اللقاحات التي من المفروض تعاطيها تجنبا للإصابة به، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، “إن دواء “tamiflu” الذي يقي ويعالج من الفيروس خصوصا في ال48 ساعة الأولى، لا يباع وإنما يعطى مجانا”. وأكد لطفي في تصريح ل “برلمان.كوم” أن في حالة انتشار وباء من الأوبئة، فإن وزارة الصحة هي المسؤول الأول في محاربته، ضمن برامجها الصحية، التي تتكفل بها الدولة مجانا لجميع فئات المجتمع، مضيفا “أنها لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تطلب من المواطنين شراء الدواء من الصيدليات”. وشدد ذات المتحدث، على أن وزارة الصحة ممنوع عليها بيع “tamiflu” لأن الدواء اشترته الدولة لمنحه بالمجان للمرضى والأشخاص المحتمل إصابتهم ب”إش1 إن1″ عبر المستشفيات العمومية والمراكز الصحية، وذلك في إطار السهر على صحة المواطن، وإذا كان العكس فأي دور تلعبه الوزارة في ظل الوضعية الوبائية اليوم؟. وأضاف لطفي أن الحكومة، في بادئ الأمر، نفت ظهور “إش1إن1” وتسببه في وفاة السيدة الحامل بفاس والسيدة المسنة بالبيضاء، في محاولة للتستر وتضليل الرأي العام لدواعي في نفس يعقوب، لتضطر بعدها وزارة الصحة للإعتراف بوجود إنفلونزا الخنازير وتسببها في مقتل 11 شخصا وإسراعها، في إطار اليقضة الوبائية، لشراء “tamiflu ” لأنه لا يصنع في المغرب، مشيرا إلى أن “الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة هي التي أصدرت بلاغا، قبل أن تعترف الحكومة بالحالة الوبائية، أكدت فيه وفاة السيدتين بسبب “إش1إن1″ وكشفت أن المغرب لا يتوفر نهائيا على العقار لا في المستشفيات ولا في الصيدليات”. واسترسل لطفي بالقول كان على الحكومة ووزارة الصحة تنبيه الرأي العام من أجل القيام بإجراءات وقائية لتفادي انتشار هذا الفيروس الذي ينتقل بوتيرة سريعة بين المواطنين وخاصة الحوامل والمسنين والأطفال أقل من 5 سنوات والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة”، مشيرا أنه “كان عليها أيضا توعية المواطنين بأن الفيروس موجود في عدة دول ويجب التعامل معه بحذر، ومن ظهرت عليه أعراضه عليه مباشرة زيارة الطبيب من أجل الحصول على عقار “tamiflu “، لكنها للأسف، يضيف لطفي لم تفعل ذلك إلا بعد تسجيل ارتفاعا في عدد الوفيات. واستبعد رئيس الشبكة للدفاع عن حق الحياة في أن تكون هناك لقاحات فاسدة أو منتهية الصلاحية تباع في الصيدليات لأن الأمر خطير ولا يمكن أن يتم التلاعب بحياة المرضى بهذا الشكل، مؤكدا أنه في ظل الوضعية الوبائية اليوم فما على الحكومة ووزارة الصحة إلا توفير العقار “طامفلو” مجانا سواء في المستشفيات العمومية أوالخاصة، مضيفا “أنه بناءا على اتفاقية بين الوزارة والمصحات، فإن العقار المذكور يقدم للمصحات الخاصة شريطة أن تقدمه هي الأخرى مجانا إلى المرضى ب”إش1إن1” أو كل من يعاني من أعراضه أو له مناعة ضعيفة بسبب أمراض مزمنة. وأشار لطفي في ذات التصريح أن فيروس إنفلونزا الخنازير ظهر أول مرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعدها في الصين، أي الدول التي تأكل لحم الخنزير وتقوم بتربيته، “لكن أول ظهور ل”إش 1إن1” في المغرب كان في 2009 و2010 أيام وزيرة الصحة ياسمينة بادو التي قامت (إدارة الصحة) بشراء كميات كبيرة من عقار “طاميفلو” وتم توزيعه مجانا عبر المراكز الصحية والمستشفيات، وقامت بإخبار الرأي العام بظهور المرض تزامنا مع انتشاره في فرنسا بشكل كبير مع تسجيل عدد كبير من الوفايات، مما خلق هلعا في باقي الدول من بينها المغرب”.