بعد تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا بالمغرب، عقدت مديرية الأوبئة لقاء صحافيا توضيحيا، اليوم الثلاثاء، في مقرها بالعاصمة الرباط. وقال محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، إن السيدة المسنة التي أعلن عنها كحالة ثانية مصابة، توفيت اليوم، بعدما كانت حالتها الصحية حرجة. وزاد مدير الأوبئة أن السيدة توفيت زوال اليوم الثلاثاء رغم مجهودات الطاقم الطبي المتكون من أساتذة من كلية الطب من مجموعة من التخصصات، نظرا لإصابتها بعدة أمراض، إضافة إلى عامل السن. وقدم اليوبي تعازيه لأهل الفقيدة الذين "تعاملوا بإيجابية مع إجراءات العزل التي نصحت بها الوزارة والسلطات الصحية بالبيضاء"، وتمنى أن يكون تعامل المجتمع إيجابيا معهم بفعل تعرضهم للفقد وظروف العزل. كما وضّح مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن ظروف دفن الراحلة ستتم وفق الشعائر الإسلامية، مع اتخاذ إجراءات وقائية، وذلك جوابا على سؤال بشأن طريقة دفنها للتخوف من الإصابة بالعدوى حتى بعد الوفاة. وبالنسبة إلى الحالة الثالثة المسجلة التي أعلن عنها صباح اليوم الثلاثاء، قال اليوبي إنّها تتعلق بسائح فرنسي، عمره 52 سنة، قدم من باريس، وهو الآن يتابع علاجه بأحد مستشفيات مدينة مراكش، ويجري التأكد من عدم مخالطته آخرين وإصابتهم بالعدوى. وذكر مدير الأوبئة أن السائح الفرنسي الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد ستطبق عليه جميع التدابير الجاري بها العمل وفق المخطط الوطني للتصدي ل"كورونا"، علما أن "حالته الصحية جيدة". كما وضّح المتحدّث ذاته أن الشاب الذي كان أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بالمغرب، يوجد في صحة جيدة ويتماثل للشفاء.