قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، "مضطرين، الانسحاب من المستشفى الجامعي وتعليق التداريب السريرية باستثناء المستعجلات والعناية المركزة، واللجوء إلى كلية الطب ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل"، بحسب بيان توصلت به هسبريس من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة. وأرجعت الهيئة النقابية قرار الانسحاب إلى ما وصفته "بالوضعية الكارثية التي وصل إليها المستشفى الجامعي، والتسيب الذي يشهده المركب الجراحي لمستشفى الرازي". وأوردت أن هذا الوضع "يشل حركة العمليات الجراحية، ما سيؤدي إلى اكتظاظ المرضى الذين ينتظرون منذ أشهر إجراء عمليات مبرمجة"، مضيفة أن "حالة الفوضى والتسيب" تجعل عمل الأساتذة داخل المستشفى "محفوفا بالمخاطر على مستوى الأنشطة العلاجية والتكوينية". وعاب المكتب النقابي المذكور على المدير العام للمستشفى الجامعي ما نعته "بالصمت المطبق وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها من خلال التغاضي عن هذه الاختلالات وتعريض السلامة الصحية للمواطنين للخطر"، بتعبيره. وطالب البيان "وزارة الصحة بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذا التسيب، والحرص على تطبيق القانون الداخلي للمؤسسة". وقال مدير مستشفى الرازي، في تصريح لهسبريس، إن "ما يشكو منه أساتذة كلية الطب والصيدلة طبقنا بخصوصه الإجراءات الإدارية التي تنص عليها القوانين الجاري بها العمل". وأكد "تطبيق القانون في حق كل من يخل به، من أجل تحقيق المصلحة العامة لكل مكونات المستشفى الجامعي حتى يقوم بدوره في خدمة المرضى"، بحسب قوله.