عقد أساتذة كلية الطب والصيدلة جمعا عاما استثنائيا يوم الاثنين 09 يناير 2017 بمقر كلية الطب والصيدلة بمراكش، لتدارس تطورات الوضع داخل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والذي يعرف تسيبا ممنهجا وصل أقصاه في رفض بعض الممرضين تقديم العالجات للمرضى بمصلحة جراحة الاذن الأنف والحنجرة، والتغيب الغير المبرر لبعض الممرضين بهذه المصلحة مع تستر الممرضة الرئيسية على هذه الأفعال. وحسب بيان للمكتب النقابي بكلية الطب والصيدلة بمراكش، فإن ما زاد الطين بلة هو التهجم على مكتب رئيس المصلحة واقتحامه مع تعنيف الكاتبة٬ والإمتناع في سابقة خطيرة عن تخدير المرضى داخل المركب الجراحي المركزي لمستشفى الرازي وتعطيل جميع العمليات يومي الاثنين والثلاثاء 2 و 3 يناير 2017. ويضيف البيان الذي توصلت "كش24" بنسخة منه، فإن هذه الفوضى عمت مصالح أخرى كمصلحة الاشعة حيث تم تعنيف رئيسة المصلحة من طرف أحد الموظفين وإلى حد الان لم تتحرك المسطرة الادارية، ومصلحة جراحة القلب والشرايين المشهود لطاقمها بالكفاءة و التي شهدت أول عملية ناجحة لزراعة القلب لذى الاطفال بالمغرب كما تم الترويج لاشاعات كاذبة تسيء لسمعة المصلحة والمركز الاستشفائي عبر بعض المواقع الالكترونية، ومصلحة المختبرات البيوكيماوية التي تشهد حالة عصيان من طرف بعض التقنيين. وأمام هذه التطورات الخطيرة واستحالة تطبيق القانون وضمان السير العادي لهذا المرفق العام قرر الاساتذة وفق ما جاء في البيان، مطالبة السلطات المعنية بفتح تحقيق وردع الجهات التي تقف وراء عرقلة السير العادي للمؤسسة، وتفعيل الاستقالة الجماعية لرؤساء ومسؤولي المصالح الاستشفائية في ظل تجاوز صالحياتهم كما قرر المكتب النقابي التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عقد جمع عام يوم الخميس 12 يناير 2017 لاتخاذ التدابير والقرارات اللازمة للحد من هذه الوضعية٬ وعقد ندوة صحفية لتنوير الرأي العام، وفي حالة عدم تدخل السلطات المعنية لايقاف هذا النزيف وحماية المرضى من حالات الفوضى المتكررة والممنهجة فإن الاساتذة الاطباء سوف يكونون مضطرين إلى التوقف عن العمل داخل المستشفى الجامعي إلى حين توفر ظروف ملائمة لاداء مهامهم التكوينية والاستشفائية