على مَقربة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بابن جرير، يباشر المكتب الشريف للفوسفاط مشروعا جديدا لمواكبة مشاريع وأفكار الشباب، بغرض تنزيلها على أرض الواقع، وفق برنامج طموح يعتمد على التقنيات الحديثة وخبراء متخصصين. ويبحث المكتب، من خلال توفير فضاء مجهز بمختلف وسائل الاشتغال المشترك، استقبال الشباب الحاملين للأفكار وتلقينهم سبل الوصول إلى المبتغى والنجاح في عملية التطبيق، كما يواكبهم في عملية تسويق المشاريع، وإقناع الشركات الكبرى بالثقة فيهم والتعامل معهم. ولا تزال أشغال التجويد والتطوير مستمرة بالفضاء، حيث يشتغل المكتب من أجل إضافة خاصيات متميزة تتيح للشبان الراغبين في الاستشارة وعرض أفكارهم مزيدا من الظروف المواتية للاشتغال، فضلا عن رغبة المسؤولية في توسيع قاعدة المستفيدين لتشمل الشركات بدورها. وقالت سارة الشريف دوزان، مسؤولة عن برنامج بفضاء "أوب دولينوفاسيون"، إن الهدف هو احتضان جميع الأفكار والمشاريع التي تراود الشباب على مستويات عديدة، حيث تتم مواكبتهم إلى حين تحققها، كما يبقى المكان مرحبا بمن يريد تطوير الأفكار وجعلها محققة. وأضافت الشريف دوازان أن آليات مواكبة المشاريع متوفرة حاليا، وستتم الأمور بشكل أفضل مستقبلا، من خلال عقد شراكات متعددة مع مؤسسات وطنية ودولية، وزادت: هذه فقط الانطلاقة، والقادم سيكون أفضل بكثير. وأشارت المسؤولة بالمكتب الشريف للفوسفاط إلى أن الفضاء يستقبل مختلف البرامج، المقدمة من لدن الشباب، والتعامل سيختلف حسب النوع هل فكرة مشروع أو سطارتاب، جاهز من أجل التفعيل المباشر، وقد تلزمه بعض الروتوشات فقط. بدورها، أوردت لمياء حسني، مديرة "إيكوريزيتي لاب"، أن الفضاء يخلق فرصا كبيرة للعالم القروي المغربي، خصوصا فيما يتعلق بمجالات الصحة والتعليم والحصول على معلومات تقنية ومالية، تخص مختلف المشاريع التي يقدمونها. وأردفت حسني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الخدمات التي يقدمها الفضاء مهمة بالنسبة للعالم القروي، كما أنه قادر على احتضان جميع المشاريع التي تعالج المواضيع المذكورة، ومستعد للمواكبة منذ فترة تحديد الفكرة إلى خلقها وتحقيق اللقاء الأول مع الزبون. وأكملت المتحدثة قائلة: احتضان الأفكار قد يستمر لستة أو ثمانية أشهر، فضلا عن إمكانية عام كامل من الزمن، مسجلة أنها الفضاء سيشتغل كذلك مع الشركات، وسيشجع على البحث العلمي وتعزيز حضوره، بالإضافة إلى نقل نتائجه على أرض الواقع وجعله عمليا.