سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى "Act4 community" يجمع بابن جرير فاعلين جمعويين ومقاولين شباب وحاملي المشاريع يهدف إلى وضع نهج شامل للبناء المشترك والقرب مع الساكنة والهيئات المحلية
التئم، يومي 3 و4 مارس الجاري برحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمدينة الخضراء لابن جرير، مجموعة من الفاعلين الجمعويين وممثلي التعاونيات والمقاولين الشباب وحاملي المشاريع، في النسخة الأولى من ملتقى Act 4 community المنظم من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. وتميزت أشغال هذا الملتقى بحضور مدير القطب المنجمي للكنتور، والعديد من الفعاليات الجمعوية والتعاونيات وشريحة عريضة من المقاولين ومتطوعي برنامج "أكت فور كمنتي" بجميع المناطق التي يتواجد بها الفوسفاط . وشكل هذا الملتقى، فرصة للوقوف على المرحلة المنصرمة لدراسة ومعالجة ومناقشة كل الجوانب المرتبطة بهذا المجال، ايجابياته ونواقصه في إطار العمل الصحيح والحوار، ومناسبة مهمة في إطار العمل التشاركي والمقاربة الجديدة ل Act 4 community. و يطمح هذا الملتقى إلى أن يكون موعدا سنويا من أجل تسليط الضوء على الالتزام المجتمعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من خلال المبادرات التي يسهر على تنفيذها برنامج "أكت فور كمنتي" ومؤسسة OCP وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وخلال اليوم الأول من هذا الملتقى، تم تقديم العديد من الشهادات من طرف ممثلي الجمعيات والتعاونيات و كذا أرباب المقاولات الصغيرة والمتوسطة وحاملي بعض المشاريع، الذين استطاعوا أن يشقوا طريقهم،من خلال بلورة مشاريع مدرة للدخل بفضل مواكبة وتتبع من طرف "أكت فور كومنتي". وحسب زينب غيات رئيسة تعاونية فلاحية بإقليم الرحامنة، فإن برنامج "أكت فو كمنتي" ساعد التعاونية في التواصل مع الفلاح وتكوينه وتأطيره من أجل استيعابه أهمية الزراعات البديلة والتي من شأنها خلق فرص الشغل بالمنطقة والمساهمة في دعم المرأة القروية، بالنظر إلى أن منطقة الرحامنة تعاني من ندرة المياه والتصحر، مشيرة إلى المشروع الفلاحي "الكينوا" الذي استفادت منه التعاونية بفضل برنامج "أكت فور كومنتي". من جانبه، أكد محمد الحريشي متعاون ومتطوع بالمكتب الشريف للفوسفاط، أن برنامج "أرت فور كومنتي" مبادرة رائدة على المستوى الوطني والدولي، وبرنامج قائم على التطوع والذي من خلاله يمنح المكتب الشريف للفوسفاط الفرصة لمستخدميه من أجل المساهمة في تغيير محيطه عبر الانخراط في الجمعيات والتعاونيات والمساهمة في تطوير النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وأوضحت إحدى المتطوعات في مداخلة لها أن الملتقى هو ثمرة جهود مشتركة بين مختلف الفاعلين، وهو بداية لتسجيل ومناقشة كل المقترحات والملاحظات في إطار من التفاعل، مع تخصيص فضاءات للحوار وتبادل الآراء، لتوحيد الأفكار والطاقات والجهود، وخلق جو من التعاون من أجل تطوير الحياة العملية. واعتبرت المتدخلة، أن "أكت فور كومنتي"مبادرة تم إطلاقها من طرف المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، وتشكل استمرارية لمجموعة من البرامج التي كانت من قبل تطلقها المؤسسة للساكنة المحيطة بالوحدات الصناعية، مشيرة الى أن الجديد هو ترك المجال للفرد والساكنة على العموم من أجل طرح مقترحات وحلول في إطار جو من الانفتاح والاستشارة المباشرة مع الساكنة، ومختلف الفاعلين ومكونات المجتمع المدني لتكون بذلك انطلاقة البرنامج من المكون الإنساني، مع استحضار موارده المتوفرة لضمان استمرارية ناجعة للمشاريع ذات الأثر الإيجابي، وإشراك أشخاص من الحقل الثقافي والاقتصادي والرياضي، مع تعزيز المهارات والقدرات لمختلف الشرائح والفاعلين.