طالب خوان خيسوس بيباس، حاكم ثغر سبتة المحتل، بتفعيل الاتفاق المشترك الموقع عام 2007 بين حكومتي مدريد والرباط بشأن إعادة الأطفال المغاربة القاصرين، الذين يعيشون حالة التشرد بالمدينة السليبة وفي مختلف المحافظات الأيبيرية. واعتبر بيباس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية محلية، أن المدينة السليبة تعيش "حالة طوارئ اجتماعية وإنسانية" بسبب تواجد المئات من المهاجرين القاصرين المغاربة داخل مركز الايواء "لا إسبيرانسا"، الذي أصبح يأوي ضعف طاقته الاستيعابية. وزاد المسؤول الحكومي الإسباني أن المؤسسة التشريعية التي يرأسها أدرجت العديد من التدابير التي ينبغي اتخاذها من أجل تحقيق مستقبل أكثر استقرارا بالنسبة للثغر، في إشارة إلى مشكلة القاصرين المغاربة الذين أصبحوا يقضون مضجع السلطات الأمنية بالمناطق المحاذية للميناء الرياضي بالمدينة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن العشرات من هؤلاء الأطفال يرفضون البقاء داخل مؤسسات الايواء المخصصة لهم، بحثا عن فرص للتسلل إلى الضفة الأخرى للمتوسط عبر سفن نقل الركاب أو السلع، نافيا في الوقت عينه نية حكومته التخلي عن هذا الملف الذي عمر لسنوات طويلة. ودعا القيادي بالحزب الشعبي المغرب إلى "التعاون من أجل تسوية هذا الملف والعمل على ترحيل هؤلاء الأطفال بغية العيش مع ذويهم"، موضحا أن هذا الملف ظل عالقا لسنوات بسبب رفض الحكومات المركزية المتعاقبة الاستجابة لمطالب سلطات ثغري سبتة ومليلية.