طالبت الحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة المجلس الأوروبي بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشكلة الأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين أصبحوا يؤرقون مضجع سلطات الثغر المحتل، لا سيما أن المراكز المخصصة لإيواء هذه الفئة وتقديم العناية لها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من الأفراد. وقال خوان خوصي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية بمليلية، إن توماس بوسيك، الممثل الخاص للأمين العام للمجلس الأوروبي المكلف بشؤون المهاجرين واللاجئين، ملزم بالقيام بزيارة للثغر قصد الوقوف على المشاكل الحقيقة التي تواجهها السلطات بشأن ملف الأطفال القاصرين المغاربة، في إطار سياسة الهجرة المشتركة. وأضاف إمبرودا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية إسبانية محلية، أن مدينة مليلية تخضع لطابع أوروبي وتقع على مستوى الحدود مع القارة الإفريقية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن سياسة الهجرة الأوروبية يجب أن تشمل الثغر الذي يعاني ضغطا كبيرا بسبب الأطفال القاصرين الأجانب غير المصحوبين. وزاد القيادي بالحزب الشعبي الإسباني الحاكم أن الفضاءات المخصصة لحماية الأطفال الأجانب أصحبت تأوي ضعف طاقتها الاستيعابية، مردفا بأن "المجلس الأوروبي مطالب بالتدخل وتقديم المساعدة والتحفيز بشأن هذا الملف المثير للجدل، باعتباره هيئة دولية من شأنها المساهمة في حل مشاكل مدينة مليلية الأوروبية". وترى سلطات المدينة السليبة أنه من واجب المجلس الأوروبي الترافع والتفاوض من أجل القضايا التي تهم جميع الدول الأوربية والدفاع عن سياسة الهجرة المشتركة لمعالجة الظواهر المطروحة على طاولات الحوار، مؤكدة أنه من الضروري أن تشعر هذه الهيئة الأوروبية بالقلق إزاء الوضع في مدينة مليلية. "تومس بوسيك، الذي يقوم بزيارة حاليا إلى إسبانيا بهدف زيارة مختلف مراكز استقبال المهاجرين واللاجئين، مطالب بزيارة ثغري سبتة ومليلية من أجل الوقوف على المشاكل التي تواجه السلطات المكلفة بتقديم العناية للأطفال القاصرين"، يقول إمبرودا، الذي أضاف أيضا أنه "من حق هذه الفئة العيش في ظروف كريمة".