طالب خوان خوصي إمبرودا، حاكم ثغر مليلية المحتل، الحكومة المركزية بالعاصمة مدريد بضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي واللوجستي للمغرب بغرض التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، وإرغامه في المقابل على مراقبة حدوده البحرية والبرية. وأضاف إمبرودا أنه يتعين أيضا على الاتحاد الأوروبي دعم المغرب فيما يتعلق بالهجرة السرية، مؤكدا إلزامية تحسين العلاقات الثنائية بين الرباطومدريد بغية وقف قوارب الهجرة القادمة من المياه الإقليمية المغربية نحو سواحل مدن إقليم الأندلس الجنوبي، الذي يشهد وصول المئات من المهاجرين. وأصر المسؤول الحكومي الإسباني على ضرورة تشديد المراقبة على الشواطئ المغربية الممتدة لعدة كيلومترات، مشيرا في السياق ذاته إلى أن توافد قوارب المهاجرين تزايد بشكل ملحوظ رغم الزيارة التي قام بها بيدرو سانتشيث، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المغرب مطلع الأسبوع الماضي. ودعا القيادي بالحزب الشعبي المعارض سلطات الرباط إلى العمل على منع الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين، المعروفين اختصارات بتسمية "MENAS"، من دخول ثغري سبتة ومليلية، إما عن طريق اجتياز الجدارين الأمنيين الفاصلين أو الاختباء وسط تجويفات محدثة داخل عربات تابعة لشبكة التهريب. وعبر المتحدث عن أسفه لإغلاق المعبر الجمركي "بني انصار" من قبل السلطات المغربية منذ مطلع شهر غشت الماضي، مؤكدا أن المغرب يعد بمثابة حليف وشريك استراتيجي وجب التعامل معه بإخلاص، لا سيما أنه يواجه مشاكل مع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية. "لا جدوى من تقديم المعونة المالية للبلد الجار، في حال استمرار وصول قوارب المهاجرين إلى السواحل الجنوبية الإسبانية"، يقول إمبرودا، الذي أوضح أنه أصبح من الملح التعاون في مجال الهجرة مع دول المصدر والعبور، من خلال "مخطط مرشال الإفريقي" الرامي إلى القضاء على الأسباب المؤدية للهجرة. وزاد حاكم المدينة المغربية السليبة أن "عناصر الحرس المدني الإسباني، المرابطة بمختلف نقط العبور المحيطة بالثغر، تواجه مشاكل يومية وتتعرض للاعتداءات لفظية وجسدية من قبل المهاجرين الراغبين في اجتياز الجدار الحديدي الشائك"، على حد زعمه.