طالبت سلطات مدينتي سبتة ومليلية الحكومة المركزية بالعاصمة مدريد بضرورة الإسراع بترحيل الأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين، المعروفين اختصارا بتسمية "MENA"، نحو بلدهم الأصلي أو نقلهم إلى مراكز إيوائية بشبه الجزيرة الأيبيرية بهدف "تخفيف الضغط الذي تعانيه مختلف مؤسسات الرعاية الموجودة بالمدينتين". وقالت أديلا نييتو، وزيرة الصحة والخدمات الاجتماعية بمندوبية الحكومة المحلية لمدينة سبتة، إن السلطة التنفيذية بالعاصمة مدريد مطالبة بتزويد الثغر بالمزيد من الموارد الاقتصادية بغية إيواء هذه الفئة وتقديم العناية لها، موضحة أن المركز الإيوائي "لا إسبيرانثا" لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من الأطفال المغاربة، وهو ما يستلزم ترحيلهم إلى المغرب أو توزيعهم بالتساوي على مختلف المحافظات الإسبانية. وأضافت أديلا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن "مركز سبتة مليء عن آخره ولم يعد يتحمل المزيد من الأطفال، لا سيما أن المرافق المتوفرة أصبحت تؤوي ضعف قدرتها الاستيعابية"، مشيرة إلى أن عملية إيواء أزيد من 400 طفل مغربي تكلف سلطات الثغر من الناحية الاقتصادية؛ وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه دانييل بينتورا، مستشار الرعاية الاجتماعية بمليلية السليبة.