أظهر شريط فيديو حصلت عليه قناة "لا سيكستا" الإسبانية الوضعية المزرية واللاإنسانية لمركز إيواء الأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين بثغر مليلية المحتل، المعروفين اختصارا بتسمية "MENA". وأفادت المحطة التليفزيونية ذاتها بأن المرفق الإيوائي "لا بوريسيما" يعيش حالة من الازدحام غير المسبوقة، إذ أصبح يأوي 500 قاصر مغربيّ، بالرغم من أن طاقته الاستيعابية لا تتحمل أزيد من 170 شخصا، مضيفة أن العديد من النزلاء ينامون في فراش مشترك موضوع على الأرض. وزاد المصدر ذاته أن هناك نقصا كبيرا في البطانيات والألبسة، لا سيما في ظل موجة البرد القارس التي تجتاح المدينة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هؤلاء الأطفال المغاربة يضطرون إلى الاغتسال بالماء البارد ويتناولون وجبات طعام شحيحة لا تكفي حتى لسد رمقهم. وأفادت "LaSexta" بأن ثمانية أطفال ينامون في غرفة واحدة تتسع في الأصل لشخصين فقط، مردفة بأن سلطات الحكومة المحلية بالثغر رفضت التعليق على هذا الموضوع الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي واستنكارا من قبل منظمات حقوقية وجمعيات مدنية تعنى بحماية الأطفال. وأوضحت القناة، أيضا، أن المركز يتلقى خمسة ملايين يورو سنويا بغية الاعتناء بهؤلاء الأطفال القاصرين وتوفير شروط عيش كريمة لهم؛ فيما قال طفل يتحدر من إحدى دول العمق الإفريقي إنه "ينام فوق فراش متناثر داخل مرفق مزدحم، حتى أنه يصعب المشي على الأروقة والممرات الجانية بأريحية". من جهته، قال دانييل بينتورا، مستشار الرعاية الاجتماعية بالثغر المسؤول عن المركز الإيوائي، عبر تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن قناة "لا سيكستا" تحاول دائما نقل ما هو كارثي، مؤكدا أنه صرح في وقت سابق لوسائل إعلامية محلية بأن المرفق يعاني الاكتظاظ، وأنه "من واجب مدريد التدخل بغية إيجاد حل".