نظمت الأطر التمريضية العاملة بالمركز الاستشفائي الإقليمي أسا الزاك، الجمعة، وقفة احتجاجية حدادا على روح زميلتهم رضوى لعلو، التي راحت ضحية حادث انقلاب سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة على الطريق الوطنية الرابطة بين تزنيت وأكادير. وندد المحتجون بالخرق السافر للبنود المتفق عليها في آخر اجتماع مع الإدارة بخصوص النقل الصحي، مضيفين أن "الإدارة الوصية بدل احترام اتفاق 30 غشت 2019، تلجأ إلى الترهيب والشطط في استعمال السلطة، وتعرض الممرضين للقمع والتهديد ببطاقة "عدم تقديم المساعدة للمريض في حالة الخطر" تحت طائلة القانون الجنائي". وعدد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التجاوزات الإدارية في "الاحتفاظ بسيارة الإسعاف من النوع الجيد SMUR الوحيدة بالأسطول لأجل المناسبات الرسمية، وأيضا لنقل المرضى في حالة الكوارث الجماعية، حيث تحضر السلطات المحلية للوقوف على هذه الحالة، وتوظيف اثنين من الأعوان (طباخ وبستاني) لسياقة سيارات الإسعاف دون أي تكوين، ودون أخذ سنهما وحالتهما الصحية بعين الاعتبار، مقابل تقني إسعاف وحيد بالمستشفى، فضلا عن افتقار سيارات الإسعاف إلى شروط السلامة، سواء بالنسبة للممرض المرافق أو المريض ومرافقه، إلى جانب إجبار الممرضين على نقل اثنين من المرضى في سيارة إسعاف واحدة". وطالبت الشغيلة التمريضية العاملة بالمستشفى الإقليمي لأسا الزاك وزير الصحة بفتح تحقيق نزيه، ومحاسبة المسؤولين عن الاختلالات والتجاوزات التي أدت إلى وقوع الحادثة التي أودت بحياة رضوة لعلو. وفي السياق ذاته، قال يونس الراقي، المنسق الإقليمي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة، إن "الهيئة التمريضية بمستشفى أسا الزاك تعاني بشكل كبير مع عدم استجابة الجهات الوصية لطلبها الرامي إلى تغيير سيارة الإسعاف حين يستوجب الأمر ذلك تحت طائلة تأخير النقل وتحميلنا المسؤولية، إضافة إلى إجبار ممرضي التخدير وممرضي العلاجات الاستعجالية على نقل المرضى خارج نطاق مذكرة المصلحة". وأضاف الراقي، في تصريح لهسبريس، أن "الإدارة أجلت المشفى من ممرضي التخدير وممرضي العلاجات الاستعجالية بسبب عمليات النقل المتتابعة، وإجبار ممرضات التخدير على مغادرة الحراسة، والقيام بالنقل فورا تحت طائلة حاجة المصلحة، في الوقت الذي يغيب الأطباء المختصون، وعلى رأسهم أطباء التخدير والإنعاش، وعدم وقوفهم على الحالات المستعجلة، وعدم قيام الإدارة بالإجراءات اللازمة في حقهم، والتستر على غيابهم، بل القيام بنقل عشرات المرضى بسبب غياب هؤلاء الأطباء المختصين".