خلف الحادث الذي عرفه قطاع الصحة عامة و الأسرة التمريضية خاصة و الذي تجلى في وفاة ممرضة التخدير و الإنعاش رضوى لعلو إثر حادث سير مميتة ، أثناء نقلها لمريضة من المستشفى الإقليمي لأسا الزاك نحو المستشفى الجهوي بأكادير، حالة من الحزن في نفوس زميلاتها وزملائها. وعلى إثر هذا المصاب نظمت الاطر الصحية بالمستشفى الاقليمي بسلا صباح يومه الأربعاء وقفة تضامنية واحتجاجية ، تميزت بالقاء كلمة تبرز ظروف العمل المزرية المليئة بالإكراهات والمخاطر ، كما تمت قراءة سورة الفاتحة ترحما على الفقيدة و الدعاء لها بالمغفرة والثواب . وأفاد مصدى نقابي " أن اختصاصات من قبيل القبالة و التخدير والانعاش تعاني من هذا النقل الذي يفتقر لأدنى شروط السلامة، فهو قطاع ليس مؤطر بنصوص تنظيمية و قانونية بحيت أن جل المذكرات الوزارية تظل حبرا على ورق لصعوبة تنزيلها على ارض الواقع، وذلك بسبب نقص الموارد البشرية و عدم تفعيل مصالح الإسعاف الطبي الإستعجالي بكل ربوع المملكة التي تكون مختصة و مكونة للقيام بعمليات النقل، بالإضافة إلى رداءة الحالة الميكانيكية لمجموعة من سيارات الاسعاف و عدم كفاءة بعض السائقين". ويضيف ذات المصدر النقابي ،" أن فقدان شهيدة الواجب الإنساني ممرضة التخدير و الإنعاش رضوى لعلو خلال مرافقتها للمريضة، ينضاف إلى لائحة شهداء الواجب الإنساني، ويتعلق الأمر بوفاة الممرضة ايمان أوبلوش بتاريخ 21 فبراير 2012 ، والممرض محمد ازيرار يوم 2 دجنبر 2015 و الممرضة السعدية جيدور في 9 نونبر 2017 ، دون أن ننسى باقي الضحايا من المصابين بعاهات مستديمة و كسور و...مما يسائل وزير الصحة أولا وسياسات وزارة الصحة من خلال برامجها ومخططاتها المتعثرة ". المريضة التي موضوع عملية النقل الصحي لم يقع لها شيء الحمد لله ، واليوم غادرت المستشفى بعد أن تمت الكشف عليها بمستشفى أكادير و بذلك تكون الشهيدة رضوى قد نجحت في آخر مهمة لها و إستحقت بالفعل صفة ملاك الرحمة.