أوفد وزير الصحة خالد آيت الطالب، وفدا يضم رئيس الديوان مولاي المصطفى الإسماعيلي العلوي، ومستشار الوزير حفيظ الزهري، وسعيد الفكاك رئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، لحضور مراسيم جنازة شهيدة الواجب المهني رضوى لعلو، الممرضة التي لقيت حتفها في حادث انقلاب سيارة إسعاف، على مستوى منطقة سيدي عبو، بمدخل شتوكة أيت بها، وهي التي تتحدر من مدينة الدارالبيضاء، والتحقت بعملها بعد تخرجها مباشرة، بقسم التخدير بالمستشفى الإقليمي لمدينة أسا شهر ماي 2019. الراحلة رضوى لعلو كانت في مهمة نقل مريضة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، وشاء القدر أن تنقلب سيارة الإسعاف التي كانت تنقلها رفقة سيدة وابنتها المريضة، حيث لقيت الأم حتفها هي الأخرى، فيما أصيب السائق بجروح خطيرة. وفي إطار الدعم النفسي والمعنوي لأسرة الممرضة المرحومة رضوى لعلو، سلم سعيد الفكاك رئيس مؤسسة الحسن الثاني لدعم الأعمال الاجتماعية للعاملين بقطاع الصحة، رسالة عزاء بإسم وزير الصحة لأسرة الفقيدة ومنحة عزاء بقيمة عشرة ملايين سنتيم. وشارك المئات، عصر اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء، في تشييع جثمان الممرضة رضوى لعلو، التي عرفت بكاء وإغماءات في صفوف عائلة وأصدقاء رضوى، الذين ودعوها إلى مثواها الأخير، مشيدين بحسن أخلاقها وإخلاصها في عملها. واكتفت والدة رضوى، في تصريح للصحافة، بالقول إن رضوى هي « ابنة الشعب، والله يصبرني فيها »، فيما أوضح زميل لها على كون الجميع صدم من خبر الوفاة. ولفت إلى أنها كانت تؤدي واجبها المهني النبيل، ونيتها عتق روح المريضة »، مضيفا أن النقل الصحي في المغرب يعاني مشاكل كبيرة، في غياب للاشخاص المؤهلين. دعواتنا للمرحومة بالرحمة والمغفرة ولأسرتها بالصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.