أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤسسة الدراسات والأبحاث التهامي الخياري أن الاجتماع التأسيسي لهذه المؤسسة الفكرية والعلمية سينظم يوم الأحد القادم، 23 فبراير 2020، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، بالمدرج الكبير لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، تحت شعار: "تثمين الرأسمال اللامادي: وفاء وتجديد". ووفق بلاغ صادر عنها، فإن تأسيس هذه المؤسسة الفكرية البحثية المستقلة بمبادرة من حزب جبهة القوى الديمقراطية، وتنسيق مع عائلة الفقيد التهامي الخياري، وتعاون مع ثلة من أصدقائه ورفاقه، وبمساهمة عدد من المثقفين والمفكرين والباحثين، "يهدف إلى إغناء الحركية البحثية في بلادنا بعمل فكري جاد، قادر على استقطاب وتنظيم الكفاءات العلمية من مختلف التخصصات والمشارب، وعلى ضمان استثمار عطاءاتها لرصد التحولات التي تشهدها بنيات المجتمع، والإجابة عن الأسئلة والتحديات التي يطرحها البناء التنموي المأمول". كما يهدف تأسيس هذه المؤسسة، يورد البلاغ ذاته، "إلى تعزيز الحركة الفكرية ببلادنا، عبر إيجاد فضاء تسوده قيم الحوار والتواصل والتعاون، وكل قيم المشترك الإنساني، بما يعكس تعدد وانفتاح الأمة المغربية، وذلك عبر إنجاز وتشجيع أبحاث ودراسات، ذات طبيعة غير ربحية، في حقول معرفية متعددة، من أجل تحقيق غايات وأهداف علمية". ومن بين هذه الأهداف توفير مداخل فهم قضايا الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع ومواكبتها بالدراسة والبحث والتحليل، و"تجميع تراث الفقيد التهامي الخياري والاهتمام بمساهماته في مختلف الميادين وتشجيع البحث في سيرته ومساره، وتوفير عناية خاصة باقتصاد وسوسيولوجيا العالم القروي وبالعوامل اللامادية للإنتاج، وكذا تشجيع الباحثين الشباب في مختلف مجالات التفكير والتحليل والابتكار وفي مختلف الحقول المعرفية عبر تخصيص شعب علمية وبحثية مهمة لذلك"، وفق المصدر عينه. وختمت اللجنة التحضيرية لهذه المؤسسة بلاغها بتوضيح أن اختيارها لتكريم اسم المرحوم التهامي الخياري "هو تكريم لزاده الفكري والمعرفي، الذي أطر مراحل ومحطات حياته الحافلة بالعطاء، وهو إشارة لإذكاء حماس المثقفين والمفكرين والباحثين من مختلف المشارب وشحذ عزمهم الأكيد والخالص للعمل من أجل نهضة المجتمع، وتقدم الوطن بشكل شامل وعادل".