تفاعلا مع موجة التضامن التي أطلقتها عدد من الفعاليات المدنية بجهة درعة تافيلالت مع الطفل يحيى الذي تعرض لإصابات بليغة على مستوى الوجه والأطراف نتيجة مهاجمته من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، قالت إدارة مستشفى 20 غشت، التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، إنها استقبلت الضحية يوم الأربعاء الماضي، قادما من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. وذكرت إدارة المستشفى، في بيان توضحي توصلت به هسبريس، أن الطفل أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، شملت على الخصوص الوجه والرأس وكذا الساق والفخذ، وذلك جراء هجوم مجموعة من الكلاب الضالة عليه يوم الأحد ما قبل الماضي. وأشارت إدارة المؤسسة الصحية نفسها إلى أنه عند وصول الطفل إلى مستشفى 20 غشت، تمت تعبئة كل الأطقم الطبية والتمريضية من مختلف التخصصات للتكفل بحالته، بما فيها جراحة الوجه والفكين، والتخدير، والإنعاش، والطب النفسي للأطفال، وطب الأطفال، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل والتقويم، وطب العيون. وكشفت المؤسسة ذاتها أنه أخذا بعين الاعتبار الحالة الصحية والاجتماعية للطفل، التزمت وزارة الصحة بجميع تكاليف ومصاريف العلاج، مشيرة إلى أن الحالة الصحية للطفل حاليا مستقرة وأنه يتواصل مع محيطه، ويحظى بعناية طبية ونفسية خاصة من طرف الأطقم الطبية والتمريضية، ويتلقى كل العلاجات والفحوصات والأدوية اللازمة. وكان الطفل يحيى الذي يقطن بقصر مكمان بالجماعة الترابية غريس العلوي، ضواحي مدينة كلميمة بإقليم الرشيدية، خرج للعب رفقة أحد أصدقائه، قبل أن تهاجمهما مجموعة من الكلاب الضالة، فنهشت أجزاء كبيرة من وجهه وأطرافه، فيما نجا صديقه بعد صعوده نخلة. الضحية نقل إلى المستشفى المحلي بمدينة كلميمة، لكن نظرا لخطورة وضعه الصحي، تم تحويله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وبعدها إلى المستشفى الجامعي بفاس، قبل أن تستقر به سيارة الإسعاف في ما بعد بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، حيث يتلقى العلاجات الضرورية.