رصدت حالتان لاغتصابين شاذّين بدار أطفال الجمعية الخيرية الإسلامية لمدينة النّاظور (الصورة)، وتسود حالة من الهلع والاستنفار صفوف القيّمين على المرفق الاجتماعي بشكل دفعهم لتحريك إجراءات المتابعة الإدارية والقضائية للحالتين المكتشفتين، مع التخوّف من وجود حالات أخرى لم تتم إماطة التكتّم عنها بعد. وكان يوم الأربعاء من هذا الأسبوع موعد لتوصل المشرفين على خيرية الأطفال بإخبار قدّمه أحد النزلاء عن طفل تعرّض للاغتصاب من لدن مستفيد ثان بذات المؤسّسة.. حيث أورد المُبلّغ شهادته بخصوص الواقعة التي تمّت في حدود ال11 من ليل يوم الثلاثاء، ذاكرا سماعه صرخات الضحيّة، البالغ من العمر 6 سنوات، انطلقت من غرفة مجاورة.. في حين زكّى ذات المُستهدف ما وقع وقرنه بنزيل آخر يبلغ من العمر 13 سنة. استماع مسؤولي المرفق الخيري للمعتدي كشف عن فضيحة جنسية إضافية، حيث صرّح بتعرضه بدوره لاغتصابات متوالية، تمّت على أشواط متفرّقة ولمدّة طويلة، متّهما 4 نزلاء آخرين بالنيل منه جنسيا منذ أن كان بالغا من العمر 9 سنوات. حالتا الاغتصاب أكّدتهما شهادتان طبّيتان صادرتان عن طبيب من المركز الاستشفائي الإقليمي بالنّاظور، وذلك بعدما عرض عليه الطفلان مرفوقان بممثلين عن مرفق دار أطفال الجمعية الخيرية الإسلامية، حيث أفاد مضمون الوثيقتين حداثة فعل الاغتصاب ضمن الحالة الأولى وقدمه بشأن الثانية.. ليحال الموضوع على محامي الجمعيّة من أجل استيفاء الإجراءات القضائية بعد إشعار السلطة المحلية والإقليمية، والوزارة الوصية، بما رصد وسط المرفق. الناشط الحقوقي أمين الخياري، عن جمعية الريف لحقوق الإنسان، أعلن ضمن تصريح نية تنظيمه مواكبة هذه الفضيحة الجنسية عن قرب.. وزاد الخياري: "الواقعة رصدت بالفعل في صفوف براءة طالها سوء التسيير، فالمكتب السابق للخيرية الإسلامية جمع مبيت الصغار بالكبار، وهو ما واصل المكتب الجديد العمل به في ظل غياب أي مراقبة وتهميش آراء المتخصّصين في التربية". "نطالب الآن بإيلاء هذا الملف الفضائحي كامل الاهتمام الذي يستحقّه، بداية من الكشف عن حالات إضافية لاغتصابات مفترضة بناء على تحقيق دقيق ونزيه، ثمّ نظر النيابة العامّة لفعل الاغتصاب المكتشف هذا الأسبوع باعتباره نتيجة لحالة مرَضية نجمت عن تأثير نفسي لضحيّة اغتصاب، حيث ينبغي عرضه على أخصائي نفساني لتلقي العلاج عوض اعتقاله".. يردف أمين الخياري.