بعد فضيحة التحرش والاعتداء الجنسي على نزيلات إحدى الجمعيات الخيرية بسلا، وبعد اعتقال مدير دار الطالب بهشتوكة بتهمة هتك عرض طفل نزيل، يأتي التحقيق مع أحد موظفي الخيرية الاسلامية بعين الشق ومعه مجموعة من الاشخاص بتهمة الاغتصاب والتغرير بالاطفال نزلاء هذه المؤسسة الخيرية. إن تتابع وتسارع هذه الفضائح أو المصائب يدفع المسؤولين، على أعلى مستوى، الى ضرورة فتح بحث في جميع المؤسسات الخيرية التي تحتضن القاصرين، وعرضهم على الأطباء لمعرفة ما إذا كانت ثمة ذئاب بشرية أخرى تنهش لحوم هؤلاء النزلاء الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين يحتاجون الى الرعاية الحقيقية لا إلى من يعبث بعِرضهم، وإلا كان الشارع أرحم بهم. وحينما نعلم أن العديد من هذه المؤسسات الخيرية تعتاش على إحسان المحسنين، فإنه من غير المنطقي وغير المقبول أن تدفع مثل هذه الممارسات المشينة الى قطع ما تجود به أيدي هؤلاء المحسنين على نزلاء هذه المؤسسات، لذلك، على الجهات الوصية أن تضطلع بدورها كاملا، وعلى القضاء ألا يتساهل مع أمثال هؤلاء العابثين.