أغلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أحد المراكز الخيرية لإيواء الفتيات في وضعية صعبة بمدينة سلا، في انتظار نتائج التحقيق مع المشرف على هذا المركز المتهم بالاستغلال والتحرش الجنسي في حق بعض نزيلاته. وكان مدير مؤسسة إشراق الخيرية بمدينة سلا قد اعتقل وأحيل على القضاء بأمر من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسلا بداية الأسبوع الماضي للاشتباه في تورطه في الاعتداء الجنسي على 12 نزيلة بالخيرية. وتعود فصول النازلة إلى اتصال مدرسة من جنسية روسية تعمل بالخيرية وتدرس فيها اللغة الإنجليزية بمجموعة من الجمعيات لطرح مشكل اغتصاب الفتيات من قبل رئيس المؤسسة لكن بدون جدوى، وفي منتصف شهر أبريل الماضي اتصلت المُدرسة الروسية بجمعية ماتقيش ولادي حيث حكت لأعضاء الجمعية ما تعاني منه النزيلات. وحسب تصريحات النزيلات اللائي تتراوح أعمارهن مابين 16 و17 سنة فقد كان المسؤول م.س يتحرش بهن ويقتادهن إلى إحدى ورشات الخياطة الكائنة بالدار الحمراء بسلا حيث يرغمهن على مشاهدة أفلام الخلاعة على أساس تنفيذ مايشاهدنه ويهددهن بالطرد في حالة إفشاء هذه الأسرار، ومنذ تاريخ 14 أبريل والتحقيقات جارية في هذا الملف حيث أنكر المسؤول جملة وتفصيلا هذه الادعاءات. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي إن الوزارة قررت بشكل احترازي وفي انتظار أن يقول القضاء كلمته في الموضوع إغلاق هذا المركز الذي يأوي الفتيات في وضعية صعبة ونقل النزيلات إلى مراكز أخرى. وكان عدد من نزيلات هذا المركز الخيري لإيواء الفتيات في وضعية صعبة قد تقدمن بشكاية إلى مصالح الأمن حول تعرضهن للاستغلال والتحرش الجنسي من قبل المسؤول الإداري على هذه المؤسسة. وقد تمت إحالة المعني بالأمر على الوكيل العام للملك الذي استمع إليه وأحاله على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن الملحي بسلا لاستكمال التحقيق .