أكد سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، الخميس 19 يناير الجاري بالرباط، أنه يجب تبني رؤية استراتيجية جديدة في العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي في أفق تجاوز مرحلة الوضع المتقدم والتوصل إلى شراكة أكثر عمقا ونجاعة للطرفين. وقال الوزير في لقاء صحفي عقب مباحثاته مع المفوض الاوروبي المكلف بتوسيع وسياسة الجوار الاوروبية ستيفان فول إن المغرب يدعم المقاربة الجديدة المتعلقة بسياسة الجوار الاوروبية التي تتطلب شراكة متقدمة جدا وأكثر توازنا. ودعا إلى العمل من أجل سياسة جوار تتجسد في أعمال ملموسة، مجددا التأكيد على أن الاتحاد الاوروبي سيجد في المغرب شريكا قويا الذي ،مع حرصه على مصالحه، يولي أيضا أهمية كبرى للسلام والاستقرار في المنطقة برمتها. وقال إن المغرب مستعد للاضطلاع بدوره كاملا بتعاون مع الاتحاد الاوروبي في دعم التحولات الديموقراطية وجهود التنمية في دول الجنوب. وأضاف أن الإصلاحات السياسية الجارية بفضل كل مكونات الشعب المغربي جعلت من المغرب شريكا ذا مصداقية مبرزا تبصر الملك محمد السادس الذي دعا في 9مارس الماضي إلى تعديل دستوري شجاع. وأشار العثماني إلى أن الحكومة تلتزم بالعمل بفعالية من أجل تعزيز التوجهات الكبرى للسياسة الوطنية بموازاة مع عملية تطوير سياستها الاوروبية مشيدا في نفس الوقت بمتانة علاقات المغرب والاتحاد الاوروبي التي ما فتئت تتحسن وتتخذ باستمرار بعدا استراتيجيا. ومن جهته استعرض المسؤول الاوروبي الجهود المتخذة من قبل الاتحاد الاوروبي حتى تمر عملية التصويت على الاتفاق الفلاحي الجديد في أحسن الظروف سواء على مستوى اللجنة المعنية أو داخل البرلمان الاوروبي. وأضاف أن المغرب يعد شريكا مهما للاتحاد ويساهم بفعالية في جهود الاتحاد الهادفة إلى مكافحة عدم الاستقرار في منطقة الساحل مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي يولي أهمية قصوى لتعزيز علاقاته مع المملكة في احترام للمصالح المتبادلة والتنمية ورفاهية شعبيهما. وأكد أن الاتحاد مستعد لمواكبة الاصلاحات الجارية في المغرب التي تطمح الى الاستجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين. وكان المسؤول الاوروبي قد بدأ أمس زيارة للمغرب تستغرق يومين لاجراء مباحثات تتركز حول علاقات المغرب والاتحاد الاوروبي وهي الزيارة الثانية للمفوض فول للمغرب وأول زيارة لمسؤول من مستوى عال بالاتحاد منذ انتخابات 25 نونبر وتعيين الحكومة الجديدة برئاسة عبد الاله بن كيران.