الاتحاد الأوروبي يشيد بالتنمية ويؤيد مسلسل الإصلاحات بالمغرب

ستيفان فول: الاتحاد عازم على مواصلة تطوير علاقاته مع المملكة

نوه ستيفان فول، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، بجهود جلالة الملك محمد السادس، وبالإجراءات التي أنجزها المغرب، في مجال إنعاش التنمية الاجتماعية، وتوسيع فضاء الحريات وإصلاح القضاء.
الطيب الفاسي الفهري وستيفان فول خلال الندوة الصحافية (كرتوش)
وأعلن ستيفان فول، في ندوة صحفية مشتركة مع الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الاثنين بالرباط، تأييد الاتحاد الأوروبي لجميع الإجراءات المتخذة من طرف جلالة الملك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من الجانب المغربي، قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المغرب مهتم أكثر بتنمية علاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي، كخيار استراتيجي يدعمه المغرب على جميع المستويات.
وأكد الفاسي الفهري أن "الشعب المغربي، حكومة وأحزابا ومجتمعا مدنيا، يدعم جهود التعاون والتقارب مع الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن مباحثاته مع فول كانت إيجابية، وشملت العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية.
وأعلن فول أن الاتحاد الأوروبي عازم على مواصلة علاقاته مع المغرب، من أجل مواكبة الإصلاحات في مجال القضاء على الفقر، والتنمية الاجتماعية، والتعليم والصحة، وقال إن "تنفيذ هذه الإصلاحات سيقوي التماسك الاجتماعي في المغرب، ويدعم الاستقرار، ويعزز التقدم المتوقع للمغرب".
وأوضح المفوض الأوروبي أن الوضع المتقدم، الذي حصل عليه المغرب مع الاتحاد الأوروبي، أصبح يعطي نتائج ملموسة، وأن إنشاء اتحاد برلماني يجمع البرلمان الأوروبي ونظيره المغربي كان من بين نتائجه لسنة 2010، مضيفا أن الوضع المتقدم مكن المغرب من الاستفادة من مساعدات أوروبية، بلغت حوالي 200 مليون أورو سنويا. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع، في الوقت الحالي، لبدء المفاوضات حول تنفيذ منطقة التجارة الحرة، بهدف تعميق العلاقات التجارية مع المغرب.
وكان الوزير الأول، عباس الفاسي، أجرى، أول أمس الاثنين، محادثات مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، شملت مختلف جوانب التعاون الأوروبي المغربي، وتناولت العلاقات المتميزة بين المغرب والاتحاد، وما جرى تحقيقه في إطار الوضع المتقدم، وكذا الاتفاقيات المغربية الأوروبية، خاصة في مجالي الحوامض والصيد البحري. كما استعرض الوزير الأول، مع المفوض الأوروبي، أهم أوراش الإصلاح المنجزة في المغرب، لتكريس الديمقراطية، وتوطيد ثقافة حقوق الإنسان والحريات العامة.
وكان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار حل بالمغرب أول أمس الاثنين، في زيارة لمدة يومين.