أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين ببروكسل، أن المغرب والاتحاد الأوروبي سيعقدان قمتهما الأولى سنة 2010. وأكد السويدي فرانك بلفارج، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي عقده عقب أشغال الدورة الثامنة لمجلس جمعية المغرب-الاتحاد الأوروبي، أن انعقاد هذه القمة، التي ستتم خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المقبلة، يعد "إشارة على الأهمية التي يوليها الجانبان إلى تعزيز علاقاتهما". وعبر المسؤول الأوروبي عن ترحيبه بنتائج أشغال الدورة الثامنة لمجلس جمعية المغرب - الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذا الاجتماع وضع "خطوة جديدة في تعزيز العلاقات بين الجانبين". وأشاد ب`"الخيار الاستراتيجي الذي تبناه المغرب من أجل المزيد من التقارب مع الاتحاد الاوروبي". وقال "هذا خيار واضح ويبعث على الأمل". كما ذكر بأنه منذ سنة قام الاتحاد الأوروبي والمغرب سويا بأعمال من أجل تنفيذ الوضع المتقدم، مضيفا أنه تم تسجيل تقدم كبير منذ ذلك التاريخ. وأضاف السيد بلفارج أن "المغرب يعد شريكا استراتيجيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وهذا الاجتماع مكن من تبادل الآراء البناءة حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". من جهتها، أكدت المفوضة الأوروبية في العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنير أنه خلال خمس سنوات من سياسة الجوار الخاصة بالاتحاد الأوروبي مع المغرب، تم تحقيق العديد من "الخطوات إلى الأمام". وأبرزت أن المغرب حقق تقدما كبيرا في المجال السياسي، والاقتصادي والفلاحة والبيئة. وأضافت فالدنير أن المغرب قام كذلك بتعزيز التعاون مع المجلس الأوروبي بطريقة "رائعة"، وهو أول بلد غير أوروبي يصبح عضوا في مركز شمال-جنوب للمجلس. وتم كذلك تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وشددت على ضرورة الإنتهاء من مفاوضات التجارة الجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجالي الخدمات والفلاحة، بهدف الانتقال إلى المرحلة الموالية المتعلقة بإطلاق مفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة المعمقة والشاملة. وقالت إن القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ستكون مناسبة لإنطلاق هذا الاتفاق الجديد. وأكد كاتب الدولة للشؤون الأوروبية السيد بيير لولوش، الذي يمثل فرنسا في هذا الاجتماع، أن بلاده "تولي أهمية كبرى للقمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كي تنعقد في أفضل الظروف، وتؤدي إلى تعزيز الوضع المتقدم، وتطوير المساعدة المخصصة للمغرب والاعتراف الكبير بالمجهود الذي يبذله من أجل التنمية والاستقرار في هذا البلد الكبير الذي يعد شريكا للاتحاد الأوروبي. وأضاف أن "فرنسا عضو مؤسس للاتحاد الأوروبي، ونحن أصدقاء قدامى للمغرب والشعب المغربي، ولهذا فإن فرنسا تأمل في أن تنجح هذه الشراكة في الفضاء الذي نحاول بناءه مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط".