نظم العشرات من الحقوقيين والمواطنين وقفة احتجاجية، الخميس، أمام مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة، للمطالبة بإطلاق سراح عبد العالي باحماد، الملقب ب "بودا غسان"، المتابع في حالة اعتقال بتهمة "إهانة المقدسات". وفي هذا الإطار، قال كبير قاشا، ناشط حقوقي متتبع للموضوع، إن "الوقفة التي دامت من الساعة الثانية عشرة والنصف إلى الثانية بعد الزوال، رفع فيها المحتجون شعارات مدينة للاعتقال السياسي وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات، تزامنا مع يوم محاكمة بودا من جديد". وأردف قاشا، في تصريحه لهسبريس، أن الوقفة التي كانت محاطة بالعناصر الأمنية، سلطت فيها "لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين" الضوء على طبيعة التهم الموجهة إليه، "التي هي تهم مثيرة للسخرية، تتمثل في كتابة خمس تدوينات، وهذا يدل على أن البحث البوليسي كان منصبا بين ثنايا الحروف والكلمات عما يمكن أن يدان به بودا". وأورد الناشط الحقوقي نفسه أن "عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ألقى كلمة في الوقفة باسم الجمعية، تحدث فيها عن هذه التراجعات المنذرة بأخطار قد تجر البلاد إلى ويلات لا تحمد عقباها"، وأشار إلى أن الوقفة عرفت "مشاركة مختلف المحامين الذين حضروا من مختلف الهيئات لتقديم الدعم والمؤازرة للمعتقل بودا". تجدر الإشارة إلى أن بداية أطوار هذا الملف تعود إلى دجنبر من السنة المنصرمة، لما استمعت العناصر الأمنية بخنيفرة إلى الناشط الحقوقي المعتقل لأزيد من خمس ساعات، ليتقرر في ما بعد نقله إلى بني ملال لاستكمال التحقيق معه، ثم إعادته مجددا إلى خنيفرة لمواصلة الاستماع إليه حول المنسوب إليه، فمحاكمته في حالة اعتقال.