شنّت، الأربعاء، السلطات المحلية بملحقة الزهور التابعة لمقاطعة سايس بفاس حملة واسعة على الباعة الجائلين وملاك المقاهي والمحلات التجارية المحتلين للملك العمومي بمختلف الشوارع التابعة لهذه الملحقة الإدارية. وأشرف محمد البكوري، قائد ملحقة الزهور، مدعوما بالأعوان ورجال القوات المساعدة، على جمع عدد من العربات والكراسي والمعدات المستعملة من لدن المحتلين، قبل نقلها عبر شاحنة تابعة للمقاطعة إلى المحجز الجماعي التابع لمقاطعة سايس. وهمت هذه الحملة، على الخصوص، شوارع الكرامة وسوسة ووهران وطريق صفرو، دون تسجيل أية مناوشات مع محتلي الملك العمومي المتهمين بإغلاق عدد من المنافذ إلى الأحياء السكنية وعرقلة حركة السير والجولان من خلال احتلال الأرصفة المخصصة للمارة. وتأتي هذه الحملة عقب الدورة العادية لشهر يناير لمجلس مقاطعة سايس، التي انعقدت أشغالها أمس الثلاثاء والتي تدارست ضمن نقط جدول أعمالها وضعية احتلال الملك العام بتراب المقاطعة، حيث قدم في مستهل مناقشة هذه النقطة رئيس لجنة البيئة والتعمير تقريرا مفصلا حول خلاصات اجتماع هذه اللجنة. واقترح رئيس اللجنة سالف الذكر، في تقريره، "تشكيل لجنة مختلطة دائمة لحماية الملك العام من التطاول"، و"تفعيل القوانين الجزرية الخاصة بالاحتلال غير القانوني للملك العمومي"، و"إزالة العربات والسيارات المحتلة للملك العمومي". ووفق ما أكدته مصادر هسبريس، فقد عرفت هذه النقطة بالذات نقاشا ساخنا بين مختلف مكونات المجلس، تدخل عقبها الباشا رئيس المنطقة الحضرية سايس لتوضيح ما تقوم به السلطة المحلية لتسوية وضعية الباعة الجائلين وتأهيلهم والإكراهات والعوائق التي تعترض عمل رجال السلطة. من جهته، اقترح سعيد بنحميدة، رئيس مجلس مقاطعة سايس، خلال تدخله لمناقشة هذا الملف الشائك في الدورة العادية لشهر يناير للمجلس ذاته، خلق لجنة مشتركة، للتعاون من أجل الحد من ظاهرة عرقلة السير والجولان والقيام بجرد شامل لعمليات الاحتلال غير القانونية للملك العمومي، فضلا عن إقرار خارطة طريق واضحة في هذا الباب.