بدأ السباق نحو الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، لخلافة عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام الحالي، يطفو إلى السطح بين قيادات الحزب، مع تحديد موعد المؤتمر في السابع فبراير المقبل. وشرعت بعض القيادات في الحزب تردد مجموعة من الأسماء التي يرجح ترشحها لقيادة "الجرار"، بعدما عاش "البام" فترة من التطاحنات بين أجنحته قبل أن يعودوا للمصالحة فيما بينهم. وأكد محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام الأسبق للحزب، رغبته في الترشح والعودة إلى قيادته من جديد، مشيرا إلى أنه أخبر الأمناء العامين السابقين بهذه الخطوة. وأوضح بيد الله، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه سيعد برنامجا خاصا بترشحه لهذا المنصب، والذي سيتم عرضه على الحزب خلال المؤتمر. ولفت رئيس مجلس المستشارين السابق إلى أن مراكمته لخبرة طويلة في ظروف مختلفة وفي جميع المراحل تخوله الترشح لهذا المنصب، مشيرا إلى أن "البام" في حاجة إلى تراكم موضوعي. من جهة أخرى، أكدت مصادر من داخل الحزب أن قيادات ب"البام" من المنتظر أن تقدم ترشيحها خلال المؤتمر المقبل، لافتة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف العديد من المستجدات. ومن بين الأسماء، تضيف مصادرنا، عبد اللطيف وهبي، المحامي والقيادي البارز في "البام"، إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، ناهيك عن عبد الحكيم بنشماش الذي قد يرغب في البقاء في القيادة بعد هذه التجربة، بالرغم من كونه لم يكشف عن نيته بعد بحسب مقربين منه. وشددت مصادر الجريدة على أن أسماء شابة من داخل الحزب قد تقدم ترشيحها لمنصب الأمين العام، خصوصا في ظل مطلب تشبيب القيادة، وفي ظل التوجهات العليا بإشراك الشباب في العمل السياسي. ومن غير المستبعد أن تظهر أسماء جديدة في المقبل من الأيام، خصوصا أن حزب الأصالة والمعاصرة عرف بكون الحسم في منصب الأمين العام يكون في اللحظات الأخيرة. ومعلوم أن اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة أفضى، ظهر يومه السبت، بتحديد موعد المؤتمر في السابع فبراير المقبل. وصادق أعضاء اللجنة التحضيرية، بالإجماع، على موعد عقد المؤتمر. كما جرت المصادقة، خلال الاجتماع ذاته، على تقارير اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية سالفة الذكر.