ألقت المصالح الأمنية بكوت ديفوار القبض على عثمان البوقفاوي، نائب مدير عام شركة "ميدي هاوس"، والساعد الأيمن لرئيس مجموعة "باب دارنا"، المتهم بالنصب على أزيد من 840 ضحية، في واحدة من أكبر عمليات النصب العقاري التي شهدها المغرب. وجاء إلقاء القبض على البوقفاوي، الذي كان يسهر على تسويق المشاريع العقارية تحت علامة "باب دارنا" في المعارض العقارية التي كانت تنظم بأوربا والمغرب، بعد تنسيق مباشر بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإيفوارية، عبر قناة السفارة المغربية في كوت ديفوار. واعتقل البوقفاوي في منزل شقيقته بكوت ديفوار، عقب توصل المصالح الأمنية المختصة بمعطيات أكيدة عن مكان تواجده في هذا البلد. وتمكن عثمان البوقفاوي من مغادرة التراب الوطني في ظروف غير معروفة، لتصدر في حقه مذكرة بحث وطنية لاعتقاله على خلفية ملف النصب على ضحايا "باب دارنا". وكان الوردي نجح رفقة باقي أفراد أسرته في جذب عشرات الزبناء لاقتناء شقق وهمية بمشروع "ماجوريل كاردن"، بمساعدة عثمان البوقفاوي، نائب مدير عام شركة "ميدي هاوس"، التي أشرفت على إنجاز "الفيلات الوهمية" بسعر لا يتجاوز 5900 درهم للمتر المربع. وحملت وثائق حصلت هسبريس على نسخة منها مجموعة من المفاجآت، التي تؤكد أن العقار الذي قالت شركة "ميدي هاوس" إنه يحتضن مشروع ماجوريل كاردن ليس في ملكيتها أصلا. يشار إلى أن مجموع الأموال التي تسلمها مسؤولو مجموعة "باب دارنا" القابضة من الضحايا، طوال السنوات الأربع الماضية، يفوق 40 مليارا. وجرى توقيف صاحب شركة "باب دارنا" بعد الشروع في التحقيق في عمليات نصب كبرى تعرض لها عدد كبير من المواطنين من لدن المجموعة الاستثمارية العقارية التي تقوم بتسويق مشاريع "وهمية" بأسعار جد مغرية.