أمرت النيابة العامة بمحكمة عين السبع بمدينة الدارالبيضاء باستدعاء زوجة وابنة محمد الوردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "باب دارنا" للمشاريع العقارية الوهمية، للاستماع إليهما على ذمة قضية النصب على أزيد من 840 ضحية، التي يتابع فيها الوردي وشركاؤه. وفتحت الضابطة القضائية الولائية بالبيضاء تحقيقا موسعا في قضية النصب على ضحايا المشاريع العقارية الوهمية، لرصد باقي المتورطين في هذا الملف الذي كلف الضحايا مبالغ مالية فاقت 50 مليار سنتيم؛ من ضمنهم عثمان بوقفاوي، المدير العام لشركة محمد الوردي. ويأتي هذا التطور على خلفية ظهور وثائق تؤكد أن مشروع "ماجوريل كاردن" كانت تشرف عليه شركة "ميدي هاوس" التابعة لمحمد الوردي، لحساب التعاونية السكنية "سما البيضاء"، التي يترأسها ويسيرها أيضا الوردي رفقة مجموعة من أفراد أسرته. وأبانت الوثائق ذاتها أن محمدا الوردي استعان بزوجته (أمينة التعاونية) واثنتين من بناته (نائبة أمين المال والكاتبة العامة على التوالي)؛ من أجل تأسيس تعاونية "سما البيضاء"، وتسيير شؤونها منذ سنة 2014. ونجح الوردي وباقي أفراد أسرته في جذب عشرات الزبناء لاقتناء شقق وهمية بمشروع "ماجوريل كاردن"، بمساعدة عثمان بوقفاوي (الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية)، نائب مدير عام شركة "ميدي هاوس"، التي أشرفت على إنجاز "الفيلات الوهمية" بسعر لا يتجاوز 5900 درهم للمتر المربع. يشار إلى أن صاحب شركة "باب دارنا" قد جرى توقيفه وإيداعه سجن عكاشة بالدارالبيضاء، بعد الشروع في التحقيق في عمليات نصب كبرى تعرض لها عدد كبير من المواطنين من لدن المجموعة الاستثمارية العقارية التي تقوم بتسويق مشاريع "وهمية" بأسعار جد مغرية.