أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة الإيفوارية وضعت حدا لفرار المغربي عثمان البوقفاوي، نائب المدير العام لشركة "ميدي هاوس"، واليد اليمنى لرئيس مجموعة "باب دارنا"، المتهم بالنصب على أزيد من 840 ضحية، في واحدة من أكبر عمليات النصب العقاري التي شهدها المغرب. تمكن البوقفاوي، الذي كان يعمل على تسويق مشاريع وهمية تحت علامة "باب دارنا" في معارض عقارية بأوربا والمغرب، من مغادرة التراب الوطني قبل ان يتم اعتقاله بمنزل شقيقته بكوت ديفوار، عقب توصل المصالح الأمنية المختصة بمعطيات تؤكد تواجده في هذا البلد. وصدرت مذكرة بحث وطنية في حق البوقفاوي بعد توقيف كل من محمد الوردي، الرئيس المؤسس لمجموعة "باب دارنا" العقارية، ومحاسبه الغاني محمد توري، وهشام البوعمراني، المدير التجاري وفايلا عثمان، قريب الوردي والشريك الوحيد في الشركة ذات المسؤولية المحدودة، التي تحمل اسم "باب دارنا القابضة"و التي كان الوردي يصدر باسمها شيكات بدون رصيد ويمنحها كتعويض للأطراف المتضررة في القضية. وكانت قضية "باب دارنا" أكبر عملية نصب عقارية في المغرب قد تفجرت قبل أشهر ، بعدما تمكن الوردي وشركائه من تسويق حوالي 12 مشروعا عقاريا "وهميا"، خلال العامين الماضيين. المشاريع الوهمية، التي تتضمن شقق وفيلات وتم تسويقها بسعر مغري لا يتجاوز 5900 درهم للمتر المربع، لا تملك الشركة الوعاء العقاري لتشييدها عليها.