انعقدَ بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة النّاظور لقاء التّحضير للشّروع في تنفيذ العقد الجديد للتّدبير المفوّض لمرفق جمع النّفايات المنزلية بجماعات النّاظور وبني أنصار وأزغنغان، بعد أن استقرّت نتائجُ المنافسة على اختيار شركتين هما: كازا تكنيك، وSOS لخلافة شركةِ "أفيردا" التي ينتهي عقدها مع متمّ السّنة الجارية. وكان فتحُ الأظرف المتعلّقة بملفّات الشّركات الثّلاث المتنافسة: شركة كازا تكنيك، وشركة SOS وشركة أوزون، تمّ بتاريخ 16 أكتوبر 2019، لتُسفر النّتائج، بعد دراسة العروض التقنية والمالية من طرف لجنة مختلطة، عن فوز شركتين: الأولى كازا تكنيك التي فازت بالحصة رقم 1 المتعلقة بجماعة الناظور بمبلغ 38 مليون درهم سنويا، وبمبلغ استثمارات يقدر ب36 مليون درهم، والثانية شركة SOS التي نالت الحصة رقم 2 الخاصة بجماعتي بني أنصار وأزغنغان بمبلغ 22.7 ملايين درهم سنويا وبمبلغ استثمارات يقدر ب20 مليون درهم. ونتيجة لذلك ستصل التحملات المالية لمؤسسة التعاون بين الجماعات بموجب العقدين الجديدين إلى مبلغ 61 مليون درهم، أي بزيادة بلغت 39%، وبفارق وصل إلى 23.8 ملايين درهم مقارنة مع المبلغ الإجمالي للعقدين المبرمين سابقا مع شركة أفيردا، والبالغ 15.37 مليون درهم. وحَظي العقدُ الجديد المُحددة مدته في سبع سنوات بتأشيرة مصالح وزارة الداخلية يوم 13 دجنبر المنصرم، لتباشر الشّركتان أشغال جمع النفايات المنزلية بشكل رسمي ابتداءً من فاتح يناير القادم. وقال عامل إقليمالناظور، علي خليل، في كلمة في اللّقاء الذي حضره رئيس التّعاون بين الجماعات وأعضاء مكتب مجلس المؤسسة، وأعضاء مكاتب الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، (قال): "إن خدمات مرفق النفايات المنزلية تعتبر من أهم خدمات القرب التي تندرج ضمن الاختصاصات الرئيسية للجماعات"، مشيرًا إلى أنها خدمات، لارتباطها الوثيق بالحياة اليومية للمواطنين، لا تحتمل التعثر ولا التوقف. وأضاف المتحدّث ذاته أن "كلّ اختلال في تدبير هذا المرفق الحيوي من شأنه التّأثير سلبا على مستوى وجودة الخدمات المقدمة للساكنة على مستوى نظافة وجمالية المدن المعنية"، مردفا بأن "الوضع الذي آل إليه مرفق جمع النفايات المنزلية بجماعات الناظور وبني أنصار وأزغنغان، والظروف التي مر بها منذ صيف السنة الجارية، والتي كان من نتائجها تسجيل تدنٍ كبير في مستوى الخدمات المقدمة، وذلك رغم المجهودات المبذولة للتخفيف من حدتها، جعل ملف التحضير لإبرام العقد الجديد للتدبير المفوض للمرفق أحد الاهتمامات والانشغالات الرئيسية للسلطة الإقليمية التي حرصت بتنسيق مع رئيس مؤسسة التعاون على الرفع من شروط المنافسة لاستقطاب شركات كبرى، ذات تجربة ومهنية واحترافية في تدبير مثل هذه المرافق". وأشار المتحدّث ذاته إلى أن عمليّة التّنافس بين الشّركات تمّت وفق شرطين: الأول أن تكون الشركات المتنافسة تتوفر على تجربتين على الأقل في تدبير هذا المرفق بجماعات من حجم جماعات الناظور وبني أنصار وأزغنغان، وثانيا أن يكون رقم معاملاتها يساوي أو يفوق مبلغ 37 مليون درهم بالنسبة للحصة رقم 1 المتعلقة بجماعة الناظور، ومبلغ 22 مليون درهم بالنسبة للحصة رقم 2 الخاصة بجماعتي بني أنصار وأزغنغان. وشدّد عامل إقليمالناظور في ختام كلمته على ضرورة انخراط الجميع، سلطة وإدارة وشركات وساكنة، لتفادي تكرار الاختلالات التي عرفتها التجربة السابقة؛ وذلك لضمان انطلاقة جيدة للعقد الجديد بتحمل كلّ طرف مسؤوليته. وكانَ مُشكلُ تدبير قطاع النّظافة بالنّاظور أثار جدلًا واسعا منذ الصّيف المنصرم، بعد "تقاعس" شركة أفيردا عن أداء مهامها بسببِ ما اعتبرته "قلّة الإمدادات المالية" من طرفِ المجلسِ البلدي، لتعرفَ النّفايات انتشارًا واسعًا في مُختلف الأحياء الهامشية بالمدينة وبعض الشّوارع والطّرقات الرّئيسية، ما حذا بالمواطنين إلى الاحتجاج على الوضع أكثر من مرّة رغم محاولات تطويق الأزبال التي باشرها المسؤولون، والتي اقتصرت، في أكثر الأحيان، على مناطق وسط المدينة.