عقدت مؤسسة التعاون بين الجماعات "الناظور الكبرى"، صباح الأربعاء 16 أكتوبر الجاري، جلسة فتح الأظرفة الخاصة بالدعوة للمنافسة المتعلقة بالتدبير المفوض لجمع النفايات والتنظيف، في حصتين مختلفتين الأولى للجماعة الحضرية للناظور والثانية تتعلق بجماعتي بني انصار وازغنغان. وعرفت الجلسة حضور رئيس مؤسسة التعاون حليم فوطاط، وممثلي جماعات الناظور وأزغنغان وبني انصار، إضافة إلى أعضاء لجنة الصفقات العمومية المكونين من مهندسين وتقنيين، إضافة إلى ممثلين عن إدارة التجهيز والبيئة. وتتنافس ثلاث شركات وهي "أوزون" و "sos" و "كازا تيكنيك"، على الفوز بصفقة تولي تدبير النفايات والنظافة بجماعات الناظور وبني انصار وأزغنغان، حيث أعلنت اليوم تقديم ملفاتها للظفر بتدبيرها المفوض للقطاع. ومن المرتقب، أن تواصل لجنة الصفقات العمومية بمؤسسة التعاون بين الجماعات تقييم ملفات الشركات المتنافسة، لاسيما ما يتعلق بوضعياتها الإدارية والتقنية والمالية للمتنافسين، على أن يتم الإعلان عن الشركة الفائزة قبل في قبل بداية الشهر القادم. وستغادر أفيردا إقليمالناظور قبل متم سنة 2019، لإنتهاء عقدتها الممدة لستة أشهر إضافية، فاسحة المجال أمام الشركة التي ستفوز بالصفقة لتولي تدبير القطاع خلال السنوات الست القادمة، من 2020 إلى غاية 2026. وكانت الصفقة الأولى، قد ألغيت بعدما رفض عامل الإقليم التأشير على نتائجها، فيما تم فرض شروط صارمة على الشركات المتنافسة وفقا لما هو منصوص عليه في كناش التحملات الجديد، من ضمنها توفير العتاد واللوجستيك وإنشاء مكبات تحت أرضية، وتخصيص شاحنات تحت التصرف في كل الأوقات، لاسيما في ساعات الذروة والأعياد والمناسبات وفصل الصيف، تجنبا لأي اختلال يعيد الأزمات السابقة إلى الواجهة. ولتجنب الاختلالات السابقة، قال مصدر ل"ناظورسيتي"، إن مؤسسة التعاون تدرس إمكانية تخصيص شاحنات بطاقة استيعابية كبيرة ستتولى جمع نفايات المقاهي والمطاعم والفنادق، مع إمكانية الإضافة في الرسوم الضريبية الخاصة بالنظافة في حق هذه المنشآت التجارية لكونها تنتج كميات يومية ضخمة من الازبال. وعبأت المؤسسة موارد مالية إضافية لإنجاح المشروع الذي فشل بالإقليلم طيلة العقدين الماضيين، إذ رفعت حوالي 50 في المائة من الغلاف المالي المخصص للتدبير المفوض للنفايات، ليصل إلى 6 ملايير 4 تؤديها جماعة الناظور و مليارين لكل من بني انصار وأزغنغان. إلى ذلك، تراهن الجماعات الثلاث، خاصة الناظور، على الشركة الجديدة للتدبير المفوض للنفايات، بأن تنقذ المنطقة من أزمة الأزبال التي عرفتها طويلا وأثارت اكثير من النقاش، وتعتبر هذه الصفقة بمثابة اخر امتحان يثبت نجاح أو فشل هذه التجربة التي فشلت إلى حدود اللحظة بشهادة أغلب شرائح المجتمع.